كتبت/امانى إمام
إذا بدأت بمحاكمة الآخرين علي أفعالهم فلن يتسنى لي الوقت لكي أحبهم.
(الأم تريزا)
تقبل الناس على ماهم عليه واسمح لهم بان يكونوا أنفسهم.لا تصر على أن يكونوا مثالاًللكمال قبل أن تحبهم.
إن القبول هو الاحتفاء بالآخرين كما هم بلاشروط، وتقبلهم على علاتهم وحقيقتهم، ومقاومة رغباتنا الداخلية في تغييرهم ليصبحوا كمانرغب ونريد، وأن نتعايش معهم بكل لطف ومحبة وبدون قسر أو تعنيف، وأن نفتح لهم نوافذ الحياة ليظهروا أفضلمالديهم. وفي كل الأحوال عليناتقبل حالاتهم وقدراتهم.
إن الحكماء يعلمون تماماً بأننا إذا رغبنا في أن يصبح الآخرون
مثلنا، فإننا سنفقدهم إلى الأبد. سأحب زوجى وأولادى وأحترمهم كما هما ومثلما خلقهم الله بدون السعي إلى تغييرهم بالقوة ليصبحوا كماأريد. سأسعى لكي يعززوا ثقتهم بأنفسهم على النفس وحل الخلافات فيما بينهم بالتفاهم وأن يحترموا اختلاف بعضهم عن البعض الآخر. سأخبرهم عن قوة التسامح وقدرتها على جعل حياتهم أروح وأجمل. وسأحكى لهم عن كنز القناعة وكيف أنها أغنى من كنوز الارض.
لقد خلقنا الله مختلفين بأشكالنا وألواننا وقدرتنا على التفكير والعمل فلماذا نجبر الآخرين علي أن يكونوا مثلنا.
لقد تأملت عميقاً فيهم فوجدت أن في داخل كل إنسان ملاكاً وشيطاناً يتصارعان فتارة ينجح الملاك في دفع ذلك الإنسان نحو البر والخير، وتارة أخرى ينجح الشيطان في قيادتة نحو الشر والأنانية. يجب الاعتراف بأن الله قد خلقنا مختلفين لجكمة عظيمة وأن الحياة تتكامل وتصبح أجمل عندما نكون كذلك.
يقول برتراند راسل:«الحياة أقصر من أن نقضيها في تسجيل الأخطاء التي ارتكبها غيرنا في حقنا».
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية