بقلم عبدالله القطاري من تونس
من من بيازرة الوطن القبلي لا يعرف البياز الحاج المولدي شاقور؟
ذلك الشيخ البدين،أبيض البشرة ،المهاب من طرف الجميع، والوقور من خلال محياه، له أبهة في تحركاته ونظرة ثاقبة
كنظرة طائره البرني ، أنفه في السماء كالنسر فوق القمة الشماء .
ومن خلال الصورة التي التقطت له مع طائره تلمس وكأنه يحاور عشيره الذي سيتقاسم معه جزءا من حياته إن كتبت له الحياة…..
لو تفحصنا لباس الشيخ البياز الحاج المولدي شاقور اصيل مدينة الهوارية لوجدناه يرتدي “القشابية” الصوفية تقيه زمهرير الشتاء ولفح حرارة الصيف ويحمل الرداء الأبيض الملفوف على عنقه كنقاوة قلبه والشاشية القرميزية اللون
مذيلة بباقة من خيوط سوداء متدلية وراء ظهره كذيل الحصان تعلوها عمامة صفراء وكأنه ينتمي الى الحقبة البربرية.
هو رجل طيب حسن المعاشرة متحنك في ترويض طائري الساف والبرني ينحدر من عرش “الشواقرة ” وهو الذي غرس فيهم حب البيزرة وجعلهم يحافظون على هوايتهم الغالية
وفنهم النبيل .
(اللوحة المرافقة باللون الأبيض والأسود للفنان التشكيلي الكبير الهادي بنصيرة أصيل مدينة الهوارية )