القاهرية
العالم بين يديك

التدمير الذاتي وشيك لا محالة

126

كتب د _ عيد على

نمكر ونتذاكى ونظن أننا أكثر الناس دراية بحقيقتنا ونحن أبعد ما يكون من الحقيقة الخفية ومن ثم نجدنا دمرنا أنفسنا بدون إدراك منا .
سنسرد في مقالنا هذا نموذجا لهذا النمط من الشخصية المدمرة لذاتها فقد لا تدرك إصابتك بهذا المرض المدمر نظرًا لأن طريقة تفكيرك وتصرفك تبدو طبيعية بالنسبة لك. وقد تلقي باللوم على الآخرين في التحديات التي تواجهك وتجد غرابة في فهم المواقف والأشخاص والتعامل معهم. ويؤدي هذا إلى مشكلات كبيرة ووجود حدود في العلاقات
وفقدان الثقة في الآخرين ودوافعهم. الاعتقاد غير المبرر بأن الآخرين يحاولون إيذاءك أو خداعك
الشك غير المبرر في ولاء أو استحقاق الآخرين للثقة نتيجة الخوف غير المنطقي ويقنع نفسه بمبررات واهمة . كثير الغضب أو رد الفعل العدائي تجاه الإهمال أو الإهانة المُدرَكة و الميل إلى حمل الأحقاد والظن بأن الزوج أو الصديق أو الحبيب خائن لا يمل من تكرار المشكلات وتكرار انتهاك حقوق الآخرين ذو سلوك عدواني، وغالبًا ما يكون عنيفًا متجاهلا سلامة النفس متهورا ثم ما يلبث ان يعود لرشده ويعيد الكَرّة؛ كثير الاعتذار
، ويتبع ذلك علاقات غير مستقرة، أو متوترة تقلبات مزاجية، وغالبًا تكون رد فعل تجاه الضغط النفسي من العلاقات مع الأفراد
سلوك انتحاري أو التهديدات المستمرة يصحبها نوبات متكررة وشديدة من الغضب يجد نفسه دائما الضحية ويتحدث بطريقة درامية وذكر آراء قوية، ولكن مع وقائع أو تفاصيل قليلة لدعمها
يعتقد أنه شخص مميز وأهم من الآخرين كثير المبالغة بشأن الإنجازات أو المواهب
توقع الثناء والإعجاب الدائمين
الغرور والكبر مع اقناع نفسه أنه اكثر الناس تواضعا
توقع المجاملات والمزايا غير المنطقية وغالبًا الاستفادة بامتيازات الآخرين .
إن ظهرت هذه الأعراض أو بعضها لك فأنت على موعد مع الدمار الذاتي إن لم تسع للعلاج المباشر فهذه أعراض اضطرابات الشخصية ولتعلم جيدا أن الشخصية ما هي إلا مزيج من الأفكار والمشاعر والسلوكيات التي تكسبك طابعك المميز
فإن أردت معرفة العلاج الشافي قبل الدمار الذاتي فتابعنا في الجزء الثاني من مقال التدمير الذاتي وشيك لا محالة.

قد يعجبك ايضا
تعليقات