كتب:-علي البديوي
انتشرت في الآونة الأخيرة عمليات النصب عبر الإنترنت في ظل التطور التكنولوجي الذي نعيشه. حيث يبدأ الجاني في استخدام حيلة للوقوع بالضحية بطريقة ذكية وحذرة حتى لا يمكن عقابه والوصول إليه
الجاني يقوم بعروض وهمية وخصومات خيالية حتى يطمع الضحية أكثر ثم يقوم بتحويل المبلغ المالي بمحض إرادته
يهرب بعد ذلك الجاني من العقاب بكل سهولة وفي لمح البصر تتبخر أموال الضحية في الهباء ويبحثون بكل السبل لاستعادة أموالهم دون جدوى .
يتم النصب عن طريق البريد الالكتروني أو تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك و تويتير انستجرام واتساب. وتتضمن عبارات مثل ” مبروك ربحت جائزة” أو ” أنا فلان وسنحول لك مبلغ ربحته معنا “
لكن في النهاية يتبين أنها عملية نصب من الدرجة الأولى بل هناك ما هو أخطر حيث يمارس بعض أصحاب تلك الصفحات أعمال نصب واحتيال على المهووسين الكارثة لا تقف على أعمال الناس بقدر ضياع وقت المهووسين الذين باتوا يقضون كثير من أوقاتهم وراء تلك المسابقات الوهمية و لا يصلون إلى نهاية معها بل قد ينتهي الحال بالكثيرين إلى الإصابة في حالات نفسية وصدمات تجعلهم يعانون من العزلة وعدم الثقة بالنفس.
وأهم أسباب الوقوع ضحية هؤلاء المحتالين قلة الوعي والرغبة، فى تحقيق الربح السريع والبعض يصيب الخوف من فقدان أحقية الدخول على حساباته البنكية بعد أن يوهمه المحتالون أنه تم إغلاق الحسابات مما يدفعه إلى الإفصاح عن المعلومات السرية والتي تمكن المحتالون من سحب أرصدة الضحايا .
النصب له طرق عده وهذا النوع من النصب يندرج تحت لائحة جرائم الانترنت و تعتبر جريمة نصب كاملة من الدرجة الأولى.
إذ يتم إيقاع الضحية بالخطأ و تصل عقوبتها إلى الحبس الذي لا يزيد عن ثلاث سنوات ولكن لا حياة لمن تنادي و المحتال لا يترك وراءه أي ثغرة للوصول إليه .
فالقانون لا يحمي المغفلين .
رئيس مجلس إدارة جريدة القاهرية