بقلم/السيد عيد –ريشة/غادة مصطفى
اليوم العاشر.. يحتفظ سيد أفندى بالمصاحف في منزله مثله مثل الكثير من الناس ، يترك المصحف على الرف دون القراءة فيه لمدة طويلة قد تصل لشهور أو اكثر ولكنه كان في أشد الحرص على قراءة القرآن في رمضان ويحث أبنائه وزوجته على قراءة جزء من القرآن الكريم كل يوم.
سيد أفندى يعلم أنه لابد أن تمتع بصرك، وأن تسعد قلبك وبصيرتك بالنظر يومياً في كتاب الله فهو سيأتى شفيعا لأصحابه يوم القيامة وقال النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، أما إني لا أقول (ألم) حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف .
ورغم ذلك سيد أفندى كان له رأى آخر فحروفه وكلماته موجهة إلى الذين يقولون مالا يفعلون..الذين يتلون القرآن
ويغفلون عن معانيه وأخلاقه مع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان قرآنا يمشي على الأرض وكان خلقه القرآن.
تقرأ القرآن كل يوم فى رمضان إنه لعمل عظيم، لكن هل نهتك قراءتك وحفظك للقرآن عن الفحشاء والمنكر؟، هل نهتك أن تنظر للحرام في شاشات التليفزيون ومواقع الانترنت والشوارع والأسواق؟ إن الله سيحاسبنا يوم القيامة عن مثاقيل الذرة فلا تستصغر المعصية فمن يعمل مثقال خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.
لماذا يحث الأب أبنائه على الصلاة بينما لا يعرف منها سوى أسمها ولايعلم عدد ركعات كل صلاة ، لماذا تتحدث الأم عن الصدق وهي على أعلى قمة من الكذب على جيرانها وزوجها وأبنائها فكثيرا ما نرى أشخاصا ينادون بصلة الأرحام وزيارة الأقارب ولانراهم يصلون أرحامهم، وآخر يتحدث عن الضمير الحي ولا يظلم أحدا وفي الواقع ضميره ميت وأخرى تتحدث عن الغيبة والنميمة ولا يكاد أحدا من جيرانها يسلم شر لسانها، وأحدهم يتحدث عن البر وهو عاق إلى الحد الأكبر من العقوق فيترك أمه فى دار للمسنين.
فلنكمل شهر رمضان المبارك ونحن نعلم أن بين أيدينا فرصة حقيقية وكبيرة للتغيير والتوبة الى الله والعمل بآيات القرآنالكريم فالخيرات في أيام شهر رمضان لا تقدر بثمن ولا يمكن أبداً أن تعوض إذا فاتت وإنتهت، راجين من الله تعالى أن يمنحنا نعمة حب قراءة القرآن وتدبر آياته والتخلق بها وأن نفوز برضوان الله في جنات النعيم.