بقلم/السيد عيد –ريشة/غادة مصطفى
اليوم التاسع..
حظ سيد أفندى وعده بجارته سنية اللتاتة التى تعشق الثرثرة و الرغي واللت والغيبة والنميمة.
الثرثرة أمر محتمل..ولكن الغير محتمل بالمرة هو الحسد والنق والقر والنبر!! أعوذ بالله..رغم ان تلك المرأة الرغاية أعرفها منذ عشرون عاما الا انني في بعض الاحيان أتسلل وأخرج من المنزل وأنا خائف أن تراني “فتصيبنى عينيها فعيناها خارقتان تفوقان عين الصقر فى الرؤية وتتخطى شعاع الليزر الحارق الذى يطلقه مازنجر .
رغم ان سنية كانت تتمتع بلت ورغى ممزوج بالقر والحسد الا انها كانت شخصية طريفة دمها خفيف..حسودة و جميلة الروح..مزيج غريب من الصفات المتناقضة ولديها ابن وحيد اسمه جلال وسافر ليعمل بالسعودية .
جلست خالتى سنية اللتاتة أمام باب البيت تترقب المارة وبفضول تتحدث معهم وتجلس معها بعض النساء ممن يعشقون الرغى واللت فتح سيد أفندى الباب ويده مرتجفة ليستطلع ما إن كانت جالسة أم أنها ذهبت مع الريح وإذا بها تقص على النساء مشاجرة أبو محمود مع زوجته بالأمس وصوت أم شيماء العالى وغضبها لعدم مساعدة ابنتها لها فى شغل البيت وابنها أحمد الذى لا يرغب فى المذاكرة بتاتا.
دخل سيد أفندى شقته وهو خائف أنا تسمعه خالتى اللتاتة فتمنى أن تصبح تليفونا محمولا فينزع عنها البطارية أو يضع التليفون خارج الغرفة ليتكلم على راحته مع زوجته واولاده، فهناك جو من الترقب والخوف والقلق من أن كل ما يقوله مذاع على الهواء.
وللأسف مانراه فى الإعلام أو على وسائل التواصل الاجتماعي من غيبة ونميمة وترويج للشائعات فحدث ولاحرج زواج فلان على زوجته فلانة وانفصال النجم الفلانى عن زوجته هذا غير الترندات لبعض الفنانات مين ترتدى ايه وأحدث جلسة تصوير للفنانة بالمايوه والفنان الفلانى اشترى أحدث موديل سيارة فى العالم.
هذا غير ظاهرة التحدث عن فيروس كورونا واللقاح وكأننا خبراء فى علم الفيروسات، المعلومات المجهلة وغير المستندة على دراسات علمية للفيروس جعلت من الجميع أطباء ودفعت أشخاص إلى استغلال خوف الناس من المرض ليطل الجدل برأسه على المشهد حتى بين الأطباء فى العالم إلا أننى أرى أنه من الضرورى أن يكون هناك اختلاف بين الأطباء والمتخصصين تبصرة وتنويرا من أجل الوصول إلى الحقائق العلمية غير القابلة للتشكيك خدمة للبشرية وإنقاذا لها بعد أن أصبح الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي خالتى اللتاتة لهذا العصر.
استقيموا يرحمكم الله.