كتبت_ هدير سليم.
تعد وسائل التواصل الاجتماعي من أكثر المواقع استعمالا من قبل جميع الفئات العمرية حيث أن لهذه المواقع تأثير كبير علي التفكير العلمي والسلوكي لمستخدميها وفي الوقت الحالي فقد ازداد استخدام هذه الوسائل من كافة الفئات العمرية في جميع أنحاء العالم حيث أن هناك دراسة أجريت من قبل نيكول اليسون في عام ٢٠١٣ للتعرف علي نسب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في بريطانيا حيث تم تحديد نسبة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في بريطانيا حاليا لتصل إلي ٦٠٪ مقارنة بنسبة ٤٣٪ عام ٢٠٠٧، وبما أن لكل شئ إيجابيات وسلبيات فإن وسائل التواصل الاجتماعي كذلك لها إيجابياتها وسلبياتها حيث تضاربت الآراء مع قبول ورفض لانتشار المواقع وبالتالي تعد سلبيات هذه المواقع أكثر من إيجابيتها حيث تواصل باحثون إلي أن هناك ثلاثة مليارات شخص حول العالم يستخدمون شبكات التواصل أي مايعادل ٤٠٪ من سكان العالم وبالتالي قد توصلت دراسة نشرت في دورية “الكمبيوتر والسلوك البشري” إلي أن الأشخاص الذين يقولوا أنهم يستخدمون سبعة أو أكثر من منصات التواصل يكونون أكثر عرضة لمستويات مرتفعة من القلق بنسبة تزيد علي ثلاثة أضعاف مقارنة بالأشخاص الذين يستخدمون منصة أو اثنتين أو الذين لايستخدمونها مطلقا، وفي استطلاع سابق أجراه باحثون بجامعة بيتسبرغ شمل ١,٧٠٠شخص تتراوح أعمارهم بين ١٨ و٣٠ عاما ووجهت لهم أسئلة حول استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي وعادات النوم لديهم وتوصل الباحثون إلي وجود صلات بين استخدام وسائل التواصل واضطرابات النوم وإلي ان الضوء الأزرق للشاشات يلعب دورا في ذلك، حيث ان هناك دراسة أجراها بتحثون بجامعة “بن ستيت” الأمريكية عام ٢٠١٦ توصل فريق البحث إلي ان رؤية صور السيلفي لأشخاص آخرين يقلل من الاعتداد بالنفس لدي المستخدمين لأنهم يقارنون أنفسهم بمثل هذه الصور التي تظهر مدي سعادة أصحابها كما توصلت دراسة أجرتها ثلاث جامعات في الولايات المتحدة وهي جامعة ستراثكلايد وأوهايو وإيوا إلي أن النساء يقارن أنفسهن بشكل سلبي بصور السيلفي التي يشاهدنها لنساء آخريات، وعلي سبيل المثال ففي عام ٢٠١١ حلل باحثان من جامعة نوتنغهام ترينت بالمملكة المتحدة ٤٣ دراسة سابقة حول موضوع ادمان وسائل التواصل الاجتماعي ولخصوا إلي ان ادمان هذه المواقع يعد مشكلة صحية عقلية قد تتطلب علاجا والخلاصة أنه من الواضح أن هناك العديد من الأدلة تشير إلي أن وسائل التواصل الاجتماعي تؤثر علي الناس بأشكال مختلفة وفقا لظروفهم المسبقة وسمات الشخصية لديهم وكما هو الحال مع بقية مغريات العصر الحديث فإن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي غير مفضل ولا يُنصح به لكن في الوقت الحالي سيكون من الخطأ القول إن وسائل التواصل الاجتماعي سيئة بشكل عام .