بقلم /نهال يونس
جبر الخواطر من أجمل الأشياء التي يمكن أن نقوم بها ويدعو إليها ديننا الحنيف ويجب الحفاظ عليها، لذا علينا أن نجعله عملًا مفروضًا وإلزاميًا، لابد من القيام به تجاه ما نعرفهم حتى نستطيع التخفيف عنهم فيما أصابهم من أزمات أو مشكلات، لا نعرف أن نعيش في الدنيا دون وجود أشخاص يشعرون بنا ويقومون بتطيّب خواطرنا، كي تمر أزماتنا بأقل الخسائر، وبما أن الدنيا دائرة تدور من الممكن أن تكون اليوم جابرًا للخواطر وغدًا مجبورًا بخاطرك، عليك أن تجبر خواطر الناس حتى تجدهم بشكل دائم عند حاجتك إليهم، أعظم ما يعطي هذه الكلمة جمالاً أن الجبر كلمة مأخوذة من اسم الله” الجبار”، هذا الاسم بمعناه الرائع يطمئن القلوب ويريح النفوس، مهما كان الإنسان قويًا أحيانًا فإنه يشعر في لحظات بالضعف ويبحث عن الاهتمام، ربما تختلف طباعنا لكن كلنا جميعا نريد هذا الاهتمام، تطييب الخاطر لا يحتاج إلى جهد كبير فهناك أشكال كثيرة يمكنك بها أن تجبر الخواطر، ربما يكفي البعض كلمة صادقة أو نصيحة من القلب أو دعاء ويكتفي البعض بابتسامة، مما لا شك فيه أن كل شخص منا قد حُفرت في ذاكرته أشخاصًا كان لهم دورًا فعالًا في مواقف حفظت سواء بالقول أو بالفعل أو بالموعظة، فلا تيأس في يوم إذا تعسرت في حياتك وسقطت في ورطة فسوف تخرج منها وأنت أكثر قوة لأنك يومًا ما جبرت خاطرًا، أجبر بخاطر الآخرين ولو كنت حزينًا مهمومًا سيفرج الله عنك همك، سيعطيك ثوابًا عظيمًا جزاء ذلك.