القاهرية
العالم بين يديك

في زمن الانترنت فقدنا البركه وكثرت الهموم

93

بقلم د/ احمد علي

قال رسول الله (ص): “ان الملائكة لاتنزل على قوم فيهم قاطع الرحم”.
، قال رسول الرحمة: “اعجل الخير ثواباً صلة الرحم”.
اصبحت علاقتنا بينها وسيط فرفيق الدرب صار الهاتف المتنقل الصغير الذي علاقة كل فرد فيه و اقوى العلاقات وصله الرحم هو المتكلم والمستمع والصامت والغاضب والعاتب والمتعصب والسائل والقاطع
اصبحنا في عصر الفتاوي وعصر الشكاوي وزمن الهموم والديون وانتزعت البركه
اصبحنا في زمن الوباء وباء الاخلاق والرشاوي كثرت المطلقات والارامل ومنع الزواج في زمن خلعت الزوجه زوجها وضاعت اطفال بين تسول وبين تجاره اعضاء
اصبحنا لا نستطيع ان نفرق بين شاب وفتاه فاللبس واحدا
اصبحت زيارات الاهل والاقارب شبه معدومة وتقتصر على زيارات العيد حصراً ولربما لاتكون اصلا، صرنا نتقبل الخطأ ونطلق عليه واقع يجب التعايش معه!.
تحولت كل الامور الى مظاهر واشكال وافتقد الجوهر الحقيقي للاسلام الذي اقيم على الاخلاق، وصلة الارحام من الامور المعنوية الهامة جدا التي تؤدي الى تطوير العلاقات الاجتماعية، ولكن التطور المادي الكبير وابتعاد الناس عن التقوى ووقوعهم في مستنقع التكنلوجيا وغرقهم في بحر الماديات هو الذي ادى الى ابتعادهم عن صلة الارحام وتحولت الى مجرد مجاملات،
اذداد البعد والجفاء واذداد الحقد والحسد والنميمه
وكثرت الذنوب وعدم القدرة على تفاهم الحوار الجيد وعدم وجود التكافل الاجتماعي جعل الانطوائية الانعزالية تسيطر على الاطراف.
ففي الاحاديث ان صلة الارحام تطيل بالاعمار وتكثر بالارزاق وتعالج الانحرافات التي بالمجتمع،
نحن نحتاج الى افهام الناس بفلسفة صلة الرحم بعيدا عن المادية والازمات والصراعات الاستنزافية التي تؤدي الى قطع الرحم، فهذه الصلة هي علاج كبير لكثير من الامور.
افتقدنا التواضع، العفو، التسامح وغض النظر عن اخطاء الاخرين نحتاج الى عودة الى القران والاحاديث فقد اوجدوا لنا قوانينا
قال رسول الرحمة: “اعجل الخير ثواباً صلة الرحم”.
قد يعجبك ايضا
تعليقات