بقلم / تقى عبد العزيز
إنكسار الروح وعدم شعورك بكل مايحدث معك بكل ماهو جميل ونجاح،وتشعر بأنك تشتاق لروحك كلما مرت الأيام وتتوالى الليالي فذلك لاإصلاح فيه.
تنكسر الروح بجميع الصدمات،التي تتوالى على قلبك الصغير الذي لايتحمل فقدان ورحيل كل عزيز وغالي،فقد نخسرهم بوفاة أحدهم أو رحيل الأصدقاء والأحبة،الذي كنت تشعر معهم بكل عمل حتى وإن كان صغيراً وكأنك أصبحت الأول في الكون كله،فهم يشجعونك ويساندوك وحين يبدأ سقوطك يلحقون بك ويساندونك حتى تكمل طريقك للنهاية.
فحين يفترقون بالوفاة ينكسر جزءاً كبيراً من قلبك ولم يعد يصلح أو يجبر،و نشتاق لهم دائماً لأحضانهم وضحكاتهم وكلماتهم،التي كانت تشفي جروح الزمن و الأيام.
وحين يفترقون بالخصام ولحظات الغضب بكل مقاييسه وأشكاله،فهو يترك ندوب صعب إصلاحها وقد تجعل القلب ميتاً ومتوحداً،وتجعل الكثير من الأشخاص يخافون من خوض تجارب أخرى،وتصبح الوحدة هي صديقتهم التي تشعرهم بالأمان والإطمئنان.
ولذلك نرجو أن نحافظ على المشاعر والأرواح،فنحن نحيا مرة واحدة وليست لنا حياة أخرى،لكي نصلح ماإنكسر،وكما تحزنون عندما يجرحكم أحدهم ثقوا بأن الآخرين أيضاً سيحزنون عندما تتحدث معهم بنفس الأسلوب،الذي جرحك به الآخرون.
فانتبهوا لكلماتكم وأسلوبكم فالموت لن ينتظر الصلح و الخصام،فنحن نعيش أياماً وقد لاتجدوننا غداً،
وتحدثوا مع الغير كما تريدهم أن يتحدثوا معك.