القاهرية
العالم بين يديك

موت المشاعر

127

بقلم / أميرة محمد

حين قلت نعم
في لحظة حتمية لا
أحسست أن شيئا غزا كياني
كان حبا بل عشقا
انتظرته على قارعة الروح
أعطاني كل معاني الحياة
وسلبني كل سبل المقاومة
صرت مرثية تتدلى
من عمق الشجن
حجر يقذف بقلبه
فلا يحدث دويًا
وكأن الأمل به
مشكاة أوزار
أحمل خطيئة تذبح
صدري كل يوم
وتساؤلات كثيرة
من أنا؟
ما هذا الإحساس المفاجئ؟
وجرم بات يؤرقني
اعتنقته جنة
فكان جنة من رماد
أشجارها التمني
أسافر فيها نحو الخلاص
أفيق على دموع لم
أعرف لها من قبل مذاق
دموع خوف ووجل وانكسار
حينما استسلمت
كان أسطورة تمنح القلب
والروح عمق الوجود
أسطورة ليلها جنون
ونهارها انطلاق
فخيم في نقطة الجدب
وأنبت بالقلب انتصارا
بل وهم انتصار
أدركت أن الفارس
لم ير فيِ أميرة القلب والقرار
بل جارية تحتمل الصبر والانتظار
ومذنبة تستوجب استغفارا
الآن أنا حجر ميت
بكهف الأسرار
وأعماقي تحمل جل الأغوار
بين شهقة حب
وخوف من الجبار
لو أنني أعرف مناجاة الأقدار
لأرسلتهم إلى حصنك المقدس
شهدوا لك أنني لم أعرف الحب
إلا بين صمتك وصوتك والأفكار
وأخبروك أني قديسة
أخطأت المدار
وحبها صار سجين ذنب
لم تقترف غيره من أوزار

قد يعجبك ايضا
تعليقات