القاهرية
العالم بين يديك

الحناجر الذهبية: الشيخ عبد الباسط عبد الصمد ” صـــوت مكة ” ” كروان الجنة “

19

يناير ١٩٢٧ -أرمنت قـنا
القاهرة ٣٠ نوفمبر ١٩٨٨

سها نافع

عبد الباسط محمد عبد الصمد سليم داود.
بدأ حفظ القرآن الكريم في السادسة من عمره على يد الشيخ محمد الأمير شيخ كُتاب قريته وأتم حفظه وهو في العاشرة كما تعلم علوم القرآن والقراءات وأتقن القراءات العشر.
أنتقل إلى القاهرة في عام ١٩٥٠ ودخل الإذاعة المصرية عام ١٩٥١ وهو في العشرينات من عمره وكانت أول تلاوتة من سورة فاطر.
وقد خصصت له الإذاعة موعدًا اسبوعيًا ثابت تبث فيه تلاوته ، وعين قارئًا لمسجد الإمام الشافعي عام ١٩٥٢ ثم قارئًا لمسجد الإمام الحسين عام ١٩٥٨خلفًا للشيخ محمود علي البنا.
تلقى دعوات كثيرة من دول عربية وإسلامية ومراكز إسلامية في دول عربية لتلاوة القرآن فيها وزار دول أجنبية وإفريقيه وأسيويه فسافر سوريا وبيروت والأردن وأحيا رمضان عامين في المسجد الأقصى المبارك قبل احتلاله ، كما قرأ القرآن في المسجد الابراهيمي وسافر إلى السعودية وتلا القرآن في الحرم المكي والمدني وسجل تسجيلات لإذاعة القرآن الكريم هناك وزار كذلك جنوب إفريقيا عام ١٩٦٦.
طلب منه ملك المغرب الراحل الحسن الثاني تسجيل القرآن الكريم برواية ورش عن نافع المدني فأستجاب لطلبه وأنهى تسجيله في ١٥ يومًا وكانت أهم الأسباب التي جعلت الجمهور يتفاعل معه هو إتيانه بنغمات جديدة في القرآن ووقفات وابتداءات غير معهودة في الآيات بالإضافة إلى جمالية الصوت وإتقان التلاوه وتنوع القراءات.
كان له الفضل في إنشاء نقابة محفظي القرآن الكريم وانتخب أول نقيب لقراء مصر ١٩٨٤.
أصيب بمرض السكري ومضاعفاته ثم أصيب بمرض الكسل الكبدي وسافر إلى لندن للعلاج ولكنه آثر العوده إلى مصر وتوفي فيها عن عمر يناهز ٦١ عامًا.
رحم الله الصوت الملائكي وصاحب الحنجرة الذهبية الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.

قد يعجبك ايضا
تعليقات