القاهرية
العالم بين يديك

وصباح الخير يا سينا

10

كتبت. هبة سيد مدني

وفي العاشر من رمضان، علموا أولادكم والأجيال أن العدو واحد، والعقيدة واحدة ثابتة لا تتغير مهما اختلفت الأزمنة. احكوا قصة نصر أكتوبر العظيم، فلا بد أن تشعر الأجيال الناشئة بالوطنية.

براحة وهدوء… ونحكي…

احكوا لأولادكم من البداية…

“كانت هناك حرب وقعت في 6 أكتوبر 1973، وفيها ضفادع بشرية سدّت أنابيب النابالم، وكان هناك خط دفاعي يُسمى خط بارليف، سُمّي على اسم رجل من العدو يُدعى حاييم بارليف. وكان هناك سلاح مهندسين ضحّى أفراده بحياتهم ليتمكنوا من عبور هذا المانع. وكان هناك سلاح طيران اشتبك مع العدو، وطيار اسمه عاطف السادات اقتحم بطائرته قاذفة كانت متجهة إلى العمق بعدما نفدت ذخيرته.

وكان هناك رجال مخابرات جمعوا معلومات، وأبطلوا محطات إنذار، وسهروا بلا نوم. وكان هناك رجل اسمه عمرو طلبة استُشهد داخل وحدة دفاع جوي إسرائيلية متحركة، حيث كان يبث إشارات لسلاح الجو المصري لتُقصف وهو بداخلها. وكانت هناك قوات بحرية وقوات مشاة، وناس رحلت ولم تعد.

كانت هناك حرب نفسية، وثغرة، ومعركة الممرات، ومليون بطولة وبطولة…”

جيلٌ كامل لا يعرف شيئًا عن هؤلاء الأبطال…

عملية تحرير سيناء هي حكاية شعب خرج من رحمه جيش، حكاية مستمرة منذ آلاف السنين، وستظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

علموا أولادكم حب وطنهم، فلن يجدوا غيره ولا أفضل منه.

عِشْتِ يا مصر، يا أم الدنيا، وعاش أبناؤك.
تحيا مصر.

قد يعجبك ايضا
تعليقات