حماس وإسرائيل شراكة في الدمار وتهديد لمصر
كتب خالد جمال غالب
حماس وإسرائيل تحالف المصالح لتعطيل إعمار غزة واستهداف الاقتصاد المصري في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تتعثر جهود إعادة الإعمار رغم المحاولات المصرية المستمرة لإنهاء الحرب وبدء مرحلة البناء لكن وسط هذا المشهد المعقد يظهر طرف خفي مستفيد من إبقاء القطاع في حالة دمار وفوضى وهو حركة حماس التي يبدو أنها تعمد إلى عرقلة أي جهود مصرية ليس فقط لمنع الإعمار ولكن ضمن مخطط أوسع يستهدف الاقتصاد المصري وخاصة قناة السويس منذ بداية الحرب لعبت مصر دورًا محوريًا في تقديم المبادرات لإنهاء القتال وفتحت معبر رفح لإدخال المساعدات الإنسانية وسعت لوضع خطة متكاملة لإعادة إعمار القطاع إلا أن حماس واصلت وضع العراقيل سواء برفض الحلول السياسية أو بتعطيل عمليات الإغاثة ما يكشف عن نوايا مبيتة لإبقاء غزة في حالة دمار وفوضى دائمة رغم العداء الظاهر بين الطرفين فإن المصالح قد تلتقي في بعض الملفات حيث تستفيد إسرائيل من بقاء القطاع في حالة دمار حتى لا يشكل تهديدًا أمنيًا أو اقتصاديًا لها بينما تستفيد حماس من الوضع عبر تكريس سلطتها واحتكار إدارة القطاع دون أي تدخل خارجي خاصة من السلطة الفلسطينية أو الدول العربية يبدو أن أحد الدوافع الرئيسية لحماس لتعطيل الإعمار هو رغبتها في فرض واقع جديد يسمح لها بإقامة ميناء مستقل عن أي رقابة فلسطينية أو عربية وهو مشروع تسعى إسرائيل أيضًا إلى تمريره ليكون بديلًا عن أي دور مصري في إعمار غزة أو التحكم في حركة التجارة داخل القطاع لكن الأمر لا يتوقف عند تعطيل الإعمار فقط بل يمتد ليشمل استهداف مصر نفسها حيث تسعى حماس بدعم من جهات خارجية إلى خلق أزمات تؤثر على الأمن القومي المصري ومن بينها مخطط لضرب قناة السويس الشريان الرئيسي للاقتصاد المصري فمحاولات تهريب الأسلحة والتحريض على الفوضى في سيناء والتعاون مع تنظيمات متطرفة كلها تصب في اتجاه واحد إضعاف مصر وإرباك اقتصادها يدفع الشعب الفلسطيني الثمن الأكبر لهذه السياسات حيث يظل القطاع في حالة دمار فيما تستغل حماس الأوضاع لتحقيق أجنداتها الخاصة حتى لو كان ذلك على حساب أمن مصر واستقرارها وبينما تواصل القاهرة جهودها لإنقاذ غزة تواصل حماس لعب دور مشبوه يخدم مخططات تتجاوز حدود القطاع وتهدف إلى تعطيل إعادة الإعمار وضرب الاقتصاد المصري وفرض واقع جديد يخدم مصالحها ومصالح إسرائيل على حساب الجميع
