القاهرية
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن اتفاق المعادن النادرة سيكون حجر الأساس للعلاقة المستقبلية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في البيت الأبيض، أكد ترامب أن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا عسكريًا، لكنه شدد على أن كييف يجب أن تقدم مقابلًا لهذا الدعم، مشيرًا إلى أن الاتفاق مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيمنح أمريكا دورًا محوريًا في تطوير موارد أوكرانيا، لا سيما المعادن النادرة، إلى جانب النفط والغاز.
وأضاف ترامب أن أموال دافعي الضرائب الأمريكيين التي أُنفقت على أوكرانيا ستُسترد عبر هذه الشراكة الاقتصادية، معربًا عن تفاؤله بإمكانية تحقيق وقف لإطلاق النار في أوكرانيا، لكنه حذر: “إما أن يتم الاتفاق قريبًا، أو لن يحدث أبدًا”.
بريطانيا تدخل على الخط وتحذر من “مكافأة المعتدي”
من جانبه، شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على ضرورة تجنب أي اتفاق قد يُنظر إليه على أنه مكافأة لروسيا، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة ستستضيف قمة تضم 18 دولة يوم الأحد لمواصلة المباحثات بشأن مستقبل أوكرانيا. وأكد استعداد بريطانيا للعب دور فعال في أي اتفاق سلام، حتى لو تطلب الأمر إرسال قوات بريطانية للمشاركة في عمليات حفظ السلام.
زيلينسكي في واشنطن… توقيع الاتفاق والمفاوضات مستمرة
ومن المنتظر أن يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي البيت الأبيض اليوم الجمعة للتوقيع رسميًا على الاتفاق مع نظيره الأمريكي، والذي قد يفتح فصلًا جديدًا في العلاقات بين واشنطن وكييف.
ويرى مراقبون أن هذا الاتفاق يمنح الولايات المتحدة نفوذًا اقتصاديًا كبيرًا في أوكرانيا، خاصة مع الاهتمام العالمي المتزايد بالمعادن النادرة، التي تُعد عنصرًا حيويًا في الصناعات التكنولوجية والعسكرية. كما يعزز الاتفاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في ظل استمرار التوتر مع روسيا.
المعادلة تتغير… ماذا بعد؟
في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة لضمان مصالحها الاقتصادية عبر الاستثمار في المعادن الأوكرانية، تواصل إدارة ترامب الضغط من أجل إنهاء الحرب وإبرام اتفاق وقف إطلاق النار. ومع تصاعد الجهود الدبلوماسية، يبقى السؤال: هل سينجح هذا الاتفاق في تحقيق التوازن بين المصالح الأمريكية والأوكرانية، أم أنه سيواجه عقبات قد تعرقل تنفيذه؟
الأيام القادمة ستحمل الإجابة، لكن الأكيد أن اتفاق المعادن النادرة أصبح نقطة تحول في مسار العلاقات الأمريكية الأوكرانية، وربما في مستقبل الصراع في أوروبا.
