مرض الكلى المزمن عند الأطفال

د. إيمان بشير ابوكبدة

يتميز مرض الكلى المزمن بضعف وظائف الكلى، بما في ذلك عدم القدرة على إزالة السموم من الدم بشكل صحيح، وانخفاض إدارة مستويات الهرمونات، وضعف تنظيم العناصر الغذائية الدقيقة. يؤدي مرض الكلى المزمن إلى انخفاض كفاءة الكلى وزيادة الاضطرابات في وظائفها الطبيعية.

مراحل مرض الكلى المزمن عند الأطفال

يتم تحديد شدة مرض الكلى المزمن في المقام الأول من خلال معدل الترشيح الكبيبي (GFR) – وهو مقياس لمدى فعالية الكلى في تصفية الدم. وفقًا لمؤسسة الكلى الوطنية، هناك خمس مراحل لمرض الكلى المزمن:

المرحلة 1: تلف الكلى مع معدل الترشيح الكبيبي الطبيعي أو المرتفع (≥90).

المرحلة الثانية: تلف الكلى مع انخفاض طفيف في معدل الترشيح الكبيبي (60-89).

المرحلة 3: انخفاض متوسط في معدل الترشيح الكبيبي (30-59).

المرحلة 4: زيادة حادة في معدل الترشيح الكبيبي (15-29).

المرحلة 5: الفشل الكلوي معدل الترشيح الكبيبي (<15).

مع تقدم المراحل، يصبح من الصعب علاج مرض الكلى.

أسباب مرض الكلى المزمن عند الأطفال

اضطرابات الكلى الخلقية والمكتسبة. تشمل بعض العيوب الخلقية أو التشوهات في الكلى ما يلي:

الكلى غير المنسجمة التي تم تكوينها بشكل غير صحيح ولا تستطيع القيام بوظيفتها الطبيعية.

انسداد تدفق الدم إلى الكلى مما قد يسبب مضاعفات خطيرة.

يؤدي ارتجاع البول من المثانة إلى الكلى إلى حدوث عدوى شديدة.

يمكن أن تحدث أمراض الكلى عند الأطفال أيضًا بسبب تشوهات عصبية مكتسبة مثل وجود نسبة من البروتين في البول.

انخفاض نسبة البروتين في الدم (يتم فقدانه في البول).

تورم في الجسم، وخاصة حول الكاحلين والعينين، ويحدث هذا بسبب فقدان البروتينات التي تحتفظ بالماء في البول، وبالتالي تسهيل تسرب الماء إلى أنسجة الجسم.

أعراض مرض الكلى عند الأطفال

قد تختلف أعراض مرض الكلى عند الأطفال حسب مرحلة المرض، ولكن الأعراض الأكثر شيوعًا عند الأطفال تشمل:

التعب والحمى

مشاكل في التركيز

اضطرابات النوم ومتلازمة تململ الساقين

الشعور بالإعياء بشكل عام

فقدان الشهية

علاج أمراض الكلى عند الأطفال

يمكن علاج المراحل 1 و2 و3 و4 من مرض الكلى المزمن عند الأطفال من خلال أدوية مثل إريثروبويتين وأسيتات الكالسيوم وكربونات الكالسيوم.

ولكن عندما يصل طفلك إلى المرحلة النهائية من مرض الكلى المزمن، فإن الحلول الوحيدة هي زراعة الكلى وغسيل الكلى.

غسيل الكلى

يحتاج جميع الأطفال المصابين بمرض الكلى في مرحلته النهائية تقريبًا إلى زراعة الكلى. وإذا لم يتم العثور على متبرع بالكلى من أقارب المريض، فإن غسيل الكلى هو الملاذ الأخير للحفاظ على حياة المريض. هناك نوعان من غسيل الكلى يتم إجراؤهما بشكل رئيسي،

غسيل الكلى

هنا، يتم تصفية الدم خارج الجسم من خلال جهاز غسيل الكلى. تستغرق هذه الأنواع من غسيل الكلى عدة ساعات وعادة ما يلزم إجراؤها ثلاث مرات أو أكثر في الأسبوع. في معظم الحالات، يتم إجراء غسيل الكلى في مركز غسيل الكلى وليس في المنزل.

غسيل الكلى البريتوني

يستخدم هذا النوع الغشاء البريتوني في الجسم (تحت الطبقات الخارجية لجدار البطن) لتصفية السموم والشوائب من الدم. هناك نوعان من غسيل الكلى البريتوني – غسيل الكلى البريتوني المستمر والدورة المستمرة لغسيل الكلى البريتوني المتحرك. يستخدم النوع الأول جهازًا بسيطًا لإجراء غسيل الكلى في الليل بينما لا يتطلب النوع الثاني أي أجهزة ويمكن إجراؤه أثناء النهار.

يتطلب كلا النوعين من غسيل الكلى قيودًا غذائية فيما يتعلق بالسوائل والأملاح والفوسفور. مع وجود قيود أقل، يمكن أن يعني غسيل الكلى البريتوني مزيدًا من المرونة، ويفضله الأطفال على طرق غسيل الكلى الأخرى.

مساعدة طفلك

إذا كان لديك طفل يعاني من مرض الكلى المزمن، فمن المهم دعمه جسديًا ونفسيًا. فيما يلي بعض الطرق التي يمكنك من خلالها دعم طفلك.

الحد من تناول الأطعمة التي تحتوى على الصوديوم

يحتاج الأطفال المصابون بأمراض الكلى إلى الحد من تناول الصوديوم، والذي يوجد عادة في ملح الطعام والعديد من الأطعمة. تحتوى بعض مستحضرات الملح الأخرى (مثل أملاح الهيمالايا) على مستويات عالية من الصوديوم مثل ملح الطعام العادي.

تشجيع ممارسة التمارين الرياضية

تساعد التمارين الرياضية طفلك على التعرق والتخلص من السوائل الزائدة، وبالتالي التخلص من السموم. تساعد التمارين الرياضية مثل المشي وتمارين القوة على تقوية العظام وتحفيز العضلات والأعصاب، مما قد يساعد في تخفيف متلازمة تململ الساقين، وهي متلازمة شائعة مرتبطة بالعديد من اضطرابات الكلى.

توفير الدعم العاطفي

بعيدًا عن هذه المخاوف الجسدية، ينبغي تشجيع الأطفال ودعمهم للتعبير عن مشاعرهم. وخلال جلسات غسيل الكلى، يمكن لتشجيعهم على أداء الواجبات المنزلية والعمل على المشاريع الفنية أن يكون بمثابة تشتيت إيجابي.