لبنان أمام مفترق جديد: توافق سياسي يدفع نحو ترشيح جوزيف عون للرئاسة
كتبت ـ مها سمير
تتجه الأنظار في لبنان نحو قائد الجيش السابق “جوزيف عون” الذي برز اسمه مجددًا كمرشح توافقي لرئاسة الجمهورية وسط تحركات سياسية مكثفة لحسم الملف الرئاسي بعد أشهر من الشغور في سدة الحكم.
وفقًا لمصادر مطلعة فإن هناك مساعي جدية تُبذل لتوحيد المواقف حول اسم جوزيف عون تمهيدًا لإعلانه مرشحًا توافقيًا بين مختلف الأطراف السياسية ومن المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق مبدئي مساء الأربعاء حيث يسعى الفرقاء إلى إنهاء حالة الجمود التي تعصف بالبلاد منذ نهاية ولاية الرئيس السابق.
أعلنت عدة كتل نيابية دعمها لترشيح جوزيف عون للرئاسة فيما أكدت قوى المعارضة أن موافقتها النهائية مشروطة بتأمين توافق نيابي واسع حوله.
ويُنظر إلى عون على أنه شخصية توافقية قادرة على جمع الفرقاء السياسيين المتناحرين.
تلوح في الأفق عقبة دستورية تتعلق بترشيح قائد الجيش حيث إن المادة 49 من الدستور اللبناني تمنع موظفي الدولة من الترشح للمنصب الرئاسي إلا بعد مرور عامين على تركهم مناصبهم.
ويرى رئيس مجلس النواب “نبيه بري” أن انتخاب جوزيف عون يحتاج إلى تعديل دستوري وهو ما سيكون محور النقاش في اجتماع كتلة “التنمية والتحرير” المرتقب.
وسط الانقسامات السياسية الحادة يبرز اسم جوزيف عون كخيار وسطي قد ينجح في كسر الجمود السياسي المستمر منذ أشهر.
ويبقى السؤال المطروح: هل سيحظى هذا الترشيح بتوافق شامل يمهد لانتخاب رئيس جديد يعيد الاستقرار إلى البلاد؟ أم أن الخلافات المستمرة ستعرقل هذا المسار؟ الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة.
