صلاح الملا: الدراما التراثية تجسد قيمة فنية ومصداقية لا تنسى
أماني إمام
أكد الفنان القطري صلاح الملا أن الدراما التراثية تلعب دورًا محوريًا في إبراز قدرات الممثل الفنية والثقافية، مشيرًا إلى أن هذه النوعية من الأعمال تتطلب جهدًا كبيرًا من الفنان للتعايش مع الشخصيات وتجسيدها بشكل يحقق المصداقية ويثير شغف الجمهور. وأوضح الملا في حديث صحفي أن النجاح في تقديم هذه الشخصيات يعزز استمتاع المشاهد بالعمل، حيث يجمع بين الرسالة الثقافية والقيمة الترفيهية، مما يجعل المشاهد يتابع بشغف واستعداد حقيقي لتلقي تجربة فنية ممتعة.
وأشار الملا إلى أن الأعمال الدرامية التراثية تتميز بأنها الأكثر قربًا من الجمهور لما تحمله من جودة إنتاجية وقيمة فنية، بالإضافة إلى حسن اختيار الفنانين المشاركين فيها. واعتبر نفسه من الفنانين الذين ينجذبون للتراث بمختلف أنواعه، حيث يجد في الماضي عبقًا دافئًا يعكس قيم التلاحم الاجتماعي التي كانت سائدة في الزمن الجميل.
الأعمال التراثية: إرث خالد عبر الأجيال
وأضاف الملا أن الأعمال التراثية المتميزة تظل خالدة مهما طال الزمن، فهي تحمل تفاصيل درامية وأحداثًا تثير الحنين والاشتياق للماضي. واستشهد بالنجاح الكبير الذي حققته الأعمال التراثية والتاريخية السابقة، التي لا تزال الأجيال تحافظ على متابعتها حتى اليوم. وأوضح أن تركيزه على الدراما التراثية في السنوات الأخيرة جاء عن قناعة كبيرة، رغم المغريات التي تقدمها الدراما المعاصرة. وصرح قائلاً: “أنا مؤمن بأن التراث هو الذي يصنع الفنان الحقيقي ويبرز إبداعه، وهذا ما أثبتته الأعمال التي قدمتها خلال الفترة الماضية، مثل مسلسل الفرية الذي يعد مثالًا حيًا على ذلك”.
التحديات الإنتاجية والتخطيط لموسم رمضان
وعن مشاريعه المقبلة، أشار الملا إلى أن خططه لشهر رمضان 2025 لم تتضح بعد بسبب التأخر في اتخاذ القرارات المتعلقة بالإنتاج الدرامي. ولفت إلى أن هذا التأخير، الذي يحدث عادة قبل بداية شهر رمضان بفترة قصيرة، يعود إلى اعتبارات القنوات والمنصات وخططها، لا سيما أن الإنتاج الدرامي يتطلب دعمًا ماليًا كبيرًا ورعاية إعلانية.
وأكد الملا أهمية بدء التخطيط والإنتاج مبكرًا لضمان الجودة والعمل في أجواء مناسبة بعيدًا عن ضغوط الوقت، مشيرًا إلى أن ازدحام شركات الإنتاج في موسم واحد يضعف فرص تقديم أعمال متميزة. وختم حديثه بأمله أن تشهد الدراما الرمضانية القادمة تنظيمًا أفضل يعزز من قيمة الأعمال المقدمة.
