“كوريا الجنوبية على حافة الهاوية: احتجاجات عنيفة بعد إعلان الأحكام العرفية”
كتبت ـ مها سمير
أعلن الرئيس الكوري الجنوبي “يون سيوك-يول” في خطوة مفاجئة أثارت غضباً واسعاً في البلاد عن فرض الأحكام العرفية في ظل أزمة سياسية غير مسبوقة.
يعتبر هذا الإعلان الأول من نوعه منذ عام 1980 عندما أُعلنت الأحكام العرفية في أعقاب احتجاجات دموية في مدينة جوانغجو يحق للرئيس بموجب الدستور فرض هذه الإجراءات في حالات الطوارئ الوطنية الكبرى إلا أن القرار جاء وسط توترات متزايدة بين الحكومة والمعارضة.
تسبب هذا الإعلان في اندلاع سلسلة من الاحتجاجات العارمة في العاصمة سيول حيث خرج الآلاف إلى الشوارع للتنديد بما يرونه محاولة من الحكومة لتكريس سلطتها عبر خنق المعارضة السياسية المعارضة تتهم الرئيس بالاستبداد وتوجيه الاتهامات من دون تقديم أدلة تتهمه باستخدام الأحكام العرفية كوسيلة لتفادي محاولات عزله من منصبه بسبب قضايا فساد وفضائح سياسية.
فيما يستمر الغضب الشعبي بالتزايد يبدو أن كوريا الجنوبية على مفترق طرق حيث يهدد إعلان الأحكام العرفية بإحداث تغييرات جذرية في مسار الديمقراطية الكورية الجنوبية التي ناضل الشعب لأجلها عقوداً.
