د.مروة الجندي
الأشغال الفنية مجال يجمع بين الأسس الفنية والتقنية في أعمال ابتكاريه لها جانب وظيفي أو جمالي من خلال صياغة الفنان لمجموعة من الخامات بوجهة نظر تتسم بالمرونة و الطلاقة والمعاصرة لربط الفنان بتكنولوجيا العصر ومستحدثاته من خامات تمتد إليها يد الفنان لتشكل عملاً فنياً يحمل مضامين فلسفية وفكرية و إمكانات فنية وتقنية متنوعة.
فمجال الأشغال الفنية يعد محوراً هاماً للإبداع واكتساب الخبرات المختلفة من خلال الفهم الواعي لعمليات الإبداع التي تجمع بين الموهبة والتقنية في شكل متجانس, فهي تعتمد على التجريب بالخامات علي اختلاف أنواعها بما يعطي للفنان رؤى جمالية جديدة في صياغة المشغولة الفنية, وفقاً لما يتواءم مع متغيرات العصر الذي نعيشه .
وقد عرفت الأشغال الفنية على “أنها نظام نابع من نظم التشكيل الذي يحققه الفنان أو ممارس الفن من قيم فنية وجمالية تتطلب تقنيات أدائية تتوائم مع طبيعة الخامات” .
فالخامة في مجال الأشغال الفنية هي اللغة التي تتيح للفنان فرصة التعبير في حرية,حيث يستطيع التنقيب داخلها لكي يستخرج بإحساسه وفطرته ما بها من منابع تساعده على توجيه نشاطه الإبداعي من خلال رؤية كل خامة على حده, بل وفي الجمع بين أكثر من خامة من خلال التوليف ليرى ما يتلاءم مع متطلباته الفنية .