أماني إمام
استقبلت القاعات السينمائية المغربية عرض الفيلم الأمريكي المرتقب “غلادياتور 2″، الذي يأتي بعد مرور أكثر من 20 عامًا على إطلاق الجزء الأول، الذي حقق نجاحًا عالميًا كبيرًا. ويُعد هذا العمل واحدًا من أكثر الأفلام المنتظرة لهذا العام، حيث يعيد المخرج البريطاني الشهير ريدلي سكوت تقديم القصة الملحمية المليئة بالصراعات الرومانية الكبرى.
تم تصوير جزء من مشاهد الفيلم في منطقة ورزازات المغربية، الوجهة المفضلة لصنّاع السينما العالمية بفضل طبيعتها الصحراوية الساحرة ومناظرها الخلابة، والتي أكسبتها لقب “هوليوود المغرب”. وكان الجزء الأول قد صُوّر في مواقع متعددة حول العالم، لكن المغرب حظي بحصة مميزة في الجزء الجديد، مما يعكس مكانته كوجهة سينمائية عالمية.
يعود الفيلم ليكمل أحداث القصة في روما القديمة، حيث تدور حبكته بعد 15 عامًا من الجزء الأول. هذه المرة، يتولى النجم دنزل واشنطن دور البطولة إلى جانب جيل جديد من النجوم، من بينهم بيدرو باسكال، الذي يجسد دور الجنرال ماركوس أكاتيوس. تدور القصة حول شخصية لوسيوس، الذي يعيش مع أسرته في نوميديا، إلى أن ينقلب مصيره بسبب غزو الجنرال ماركوس، ليجد نفسه في مواجهة صراعات شرف وسلطة في ملحمة درامية دامية.
الجزء الأول من الفيلم كان قد حقق نجاحًا استثنائيًا، حيث حصد خمس جوائز أوسكار، بما في ذلك جائزة أفضل فيلم وأفضل ممثل، وحقق إيرادات ضخمة على مستوى العالم. الجزء الثاني يحمل وعودًا بمغامرة سينمائية جديدة، تعيد للأذهان الأجواء التاريخية المثيرة التي اشتهرت بها السلسلة.
من جانبه، صرح عبد اللطيف باغدي، مستشار جماعي في بلدية ورزازات ورئيس جمعية الأعمال الاجتماعية، أن تصوير الفيلم أسهم في إنعاش النشاط السياحي للمدينة، بعد فترة ركود طويلة نتيجة جائحة “كورونا”. وأضاف أن العمل ساهم في تعزيز مكانة ورزازات كوجهة رئيسية لتصوير الأعمال السينمائية العالمية، مما أضفى إشعاعًا جديدًا على “هوليوود المغرب”.