د. إيمان بشير ابوكبدة
برز تفاؤل كبير في مختلف أنحاء العالم العربي بعد إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث أعرب العديد من المسؤولين عن أملهم في أن تعالج ولايته الثانية التحديات الإقليمية القائمة منذ فترة طويلة. من ناحية أخرى، أعربت إيران والفصائل العراقية المتحالفة معها عن قلقها بشأن احتمال إعادة فرض العقوبات الأمريكية، التي استهدفت العديد من قادتها خلال ولاية ترامب الأولى.
رفضت إيران علنا أهمية نتائج الانتخابات الأمريكية، حيث ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أنه “لا يوجد فرق كبير” بين المرشحين. وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني إن “السياسات العامة للولايات المتحدة وإيران لم تتغير بعد الانتخابات”.
وأعلنت الفصائل السياسية المدعومة من إيران في العراق أن ترامب مطلوب لدوره في إصدار الأمر باغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني وزعيم قوات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس في عام 2020. كما حذرت الميليشيات من أن أولئك الذين يحتفلون بفوز ترامب سيواجهون العقوبة.
كانت ردود الفعل على هذه الأنباء متباينة في مختلف أنحاء العالم العربي. إذ تنظر دول الخليجية إلى رئاسة ترامب باعتبارها حلا محتملا للأزمات الإقليمية. ومن ناحية أخرى، أعربت الجماعات الدينية عن قلقها، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين، عن مخاوفها من أن يتم استبدال الفرص التي كانت تقدمها الإدارات الديمقراطية السابقة بالقمع.
قال مسؤول خليجي طلب عدم الكشف عن هويته لصحيفة ميديا لاين إن “جميع دول الخليج تفضل التعامل مع ترامب، فهو شخص مسؤول صريح للغاية وليس لديه ما يخفيه. عندما تجلس معه يتحدث بصراحة شديدة، ولا توجد أمور خفية، وعندما يتحدث بصراحة يمكنك التوصل إلى اتفاق معه، ولكن إذا لم يتحدث شخص ما بصراحة، فلا يمكنك أن تثق به”.