القاهرية
العالم بين يديك

حكم المماليك

86

محمود سعيد برغش
حكم المماليك في مصر والشام كان أحد أبرز الفترات في تاريخ العالم الإسلامي، وامتد من منتصف القرن الثالث عشر الميلادي إلى أوائل القرن السادس عشر، ويمثل حقبة هامة من حيث التطورات العسكرية والسياسية والاقتصادية. فيما يلي شرح تفصيلي عن هذا الحكم:

1. المدخل:

بدأ حكم المماليك بعد أن نجحوا في دحر الصليبيين والمغول، وخاصة بعد معركة عين جالوت عام 1260م، التي كانت نقطة تحول حاسمة. في هذه المعركة، حقق المماليك انتصارًا كبيرًا على المغول، مما مهد لهم الطريق للسيطرة على مصر والشام.

2. نظام الحكم المملوكي:

التكوين العسكري: كان المماليك عبارة عن جنود من أصل غير عربي، وغالبًا ما كانوا عبيدًا مملوكين تم تدريبهم على يد حكامهم. هؤلاء الجنود كانوا في الأساس من تركمان، أوروبيين، أو من منطقة القوقاز. وعُرفوا بالولاء التام لسلطانهم، وهو ما جعلهم أداة قوية في يد الحاكم. كان المماليك يتم تدريبهم منذ صغرهم على القتال والولاء للسلطان.

السلطة المطلقة للسلطان: كان السلطان المملوكي يتمتع بسلطة مطلقة، لكنه كان يعتمد على دعم الجيش المملوكي في تعزيز سلطته. كما أن دور السلطان كان يتطلب منه الحفاظ على ولاء الأمراء العسكريين، الذين كانوا في بعض الأحيان يتنافسون على العرش.

الطبقات العسكرية: في بداية حكم المماليك، كان التنظيم العسكري قويًا، وتمكن المماليك من تكوين طبقة من الأمراء والمماليك الذين تولوا المناصب العسكرية والإدارية. كما أن النظام الاجتماعي كان يعتمد بشكل كبير على دعم هذه الطبقة العسكرية، التي كانت تضمن استقرار الحكم.

التطور الحضاري والمعماري:

شهدت فترة حكم المماليك تطورًا كبيرًا في مجال المعمار، حيث تم بناء العديد من المساجد والقصور والمدارس والاسواق. أشهر الأمثلة على ذلك تشمل مسجد السلطان حسن ومسجد الرفاعي في القاهرة.

كما شهدت فترة حكمهم اهتمامًا بالفنون الإسلامية، مثل الفنون الزخرفية والتصميمات المعمارية المميزة.

3. الخلافات والصراعات:

الصراعات الداخلية: كانت الخلافات بين أمراء المماليك شائعة جدًا. كان هناك تنافس على السلطة والنفوذ، وقد يتصاعد التنافس في شكل صراعات عنيفة. هذا الأمر تسبب في تغييرات متكررة في الحكم، وكانت الخلافات الداخلية سببًا رئيسيًا في ضعف الدولة. من أبرز هذه الصراعات كانت ما يسمى “الفتنة الكبرى” بين المماليك البرجية والعثمانية.

حكم المماليك في مصر والشام كان أحد أبرز الفترات في تاريخ العالم الإسلامي، وامتد من منتصف القرن الثالث عشر الميلادي إلى أوائل القرن السادس عشر، ويمثل حقبة هامة من حيث التطورات العسكرية والسياسية والاقتصادية. فيما يلي شرح تفصيلي عن هذا الحكم:

1. المدخل:

بدأ حكم المماليك بعد أن نجحوا في دحر الصليبيين والمغول، وخاصة بعد معركة عين جالوت عام 1260م، التي كانت نقطة تحول حاسمة. في هذه المعركة، حقق المماليك انتصارًا كبيرًا على المغول، مما مهد لهم الطريق للسيطرة على مصر والشام.

2. نظام الحكم المملوكي:

التكوين العسكري: كان المماليك عبارة عن جنود من أصل غير عربي، وغالبًا ما كانوا عبيدًا مملوكين تم تدريبهم على يد حكامهم. هؤلاء الجنود كانوا في الأساس من تركمان، أوروبيين، أو من منطقة القوقاز. وعُرفوا بالولاء التام لسلطانهم، وهو ما جعلهم أداة قوية في يد الحاكم. كان المماليك يتم تدريبهم منذ صغرهم على القتال والولاء للسلطان.

السلطة المطلقة للسلطان: كان السلطان المملوكي يتمتع بسلطة مطلقة، لكنه كان يعتمد على دعم الجيش المملوكي في تعزيز سلطته. كما أن دور السلطان كان يتطلب منه الحفاظ على ولاء الأمراء العسكريين، الذين كانوا في بعض الأحيان يتنافسون على العرش.

الطبقات العسكرية: في بداية حكم المماليك، كان التنظيم العسكري قويًا، وتمكن المماليك من تكوين طبقة من الأمراء والمماليك الذين تولوا المناصب العسكرية والإدارية. كما أن النظام الاجتماعي كان يعتمد بشكل كبير على دعم هذه الطبقة العسكرية، التي كانت تضمن استقرار الحكم.

التطور الحضاري والمعماري:

شهدت فترة حكم المماليك تطورًا كبيرًا في مجال المعمار، حيث تم بناء العديد من المساجد والقصور والمدارس والاسواق. أشهر الأمثلة على ذلك تشمل مسجد السلطان حسن ومسجد الرفاعي في القاهرة.

كما شهدت فترة حكمهم اهتمامًا بالفنون الإسلامية، مثل الفنون الزخرفية والتصميمات المعمارية المميزة.

3. الخلافات والصراعات:

الصراعات الداخلية: كانت الخلافات بين أمراء المماليك شائعة جدًا. كان هناك تنافس على السلطة والنفوذ، وقد يتصاعد التنافس في شكل صراعات عنيفة. هذا الأمر تسبب في تغييرات متكررة في الحكم، وكانت الخلافات الداخلية سببًا رئيسيًا في ضعف الدولة. من أبرز هذه الصراعات كانت ما يسمى “الفتنة الكبرى” بين المماليك البرجية والعثمانية.

الولاءات المتغيرة: بما أن المماليك كانوا عبيدًا يتم تدريبهم على الولاء للحاكم فقط، فقد كانت ولاءاتهم تتحول حسب مصالحهم الشخصية أو نفوذهم. وعادة ما كانت الولاءات تتحول بين الأمراء المماليك وفقًا للظروف السياسية، ما أضعف استقرار الحكم.

الخطر الخارجي: في البداية، كان المماليك يقاومون المغول والصليبيين الذين كانوا يشكلون تهديدًا مستمرًا للمناطق الإسلامية. ولكن بعد أن تمكنوا من القضاء على تهديدات المغول والصليبيين، واجهوا خطرًا جديدًا من العثمانيين الذين كانوا في صعود.

4. نهاية حكم المماليك:

مع مرور الوقت، بدأ حكم المماليك يضعف نتيجة عدة عوامل:

الخلافات الداخلية: استمرت الصراعات بين أمراء المماليك، وكان بعضها يصل إلى حد اغتيالات أو انقلابات دموية.

تدهور الاقتصاد: بسبب الحملات العسكرية المتكررة، تدهور الاقتصاد المصري. كما أن النظام الضريبي المرتفع واستنزاف الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى الفساد، أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية.

ضعف السلطة: مع مرور الوقت، لم يعد السلطان المملوكي قادرًا على الحفاظ على سلطته المطلقة. حتى أن بعض السلاطين كانوا ضعفاء أو فاسدين، مما أدى إلى تراجع سلطتهم.

التدخل العثماني: في عام 1517م، جاء السلطان العثماني سليم الأول إلى مصر، وقام بالهجوم على المماليك في معركة الريدانية الشهيرة. أسفرت المعركة عن هزيمة المماليك، ودخول سليم الأول القاهرة، مما أنهى حكمهم في مصر والشام وأصبحوا جزءًا من الدولة العثمانية.

5. الخلاصة:

حكم المماليك في مصر والشام كان فترة مليئة بالإنجازات العسكرية والمعمارية، ولكنه كان أيضًا مليئًا بالصراعات الداخلية والخلافات التي أدت إلى تدهور استقرار الدولة في النهاية. ورغم قوتهم العسكرية وحفاظهم على الدولة الإسلامية لفترة طويلة، إلا أن تدخل العثمانيين كان هو السبب النهائي في انهيار حكمهم.

قد يعجبك ايضا
تعليقات