عبدالله القطاري من تونس
البلفيدير كانت غابة زيتون ثم تحوّلت إلى منتزه عام 1892 وفتحت للعموم في عام 1910يعني بعد18سنة حتّى تنمو النباتات و الأشجار التي وقع غراستها على مساحة 110 هكتارت ولقد أشرف على تصميم حديقة البلفيدير المهندس الفرنسي ” جوزيف دو لافوركاد ” وهو إخصائي في تجميل الحدائق في باريس ،ويحتوي البلفيدير على 80 صنفا من الأشجار تمّ جلبها من القارات الخمس مثل أمريكا الشمالية واستراليا و اسيا …. و عدد الأشجار اليوم تقريبا ببلغ230 ألف شجرة .وفي عام1963 تمّ تحويل 13 هكتارا من الحديقة إلى حديقة ثانية خاصة بالحيوانات فيها أكثر من 160 صنف حيواني و تستقبل كل عام مليون زائر. ومن معالم البلفيدير نجد” القبة ” الي تسمى ب ” قبة الهواء ” المعروفة باسم البلاطو وذلك لارتفاعها و كثرة نوافذها و هي في الأصل بنيت في القرن 17 بأمر من حمودة باشا الحسيني و كانت جزءا من ” قصر الوردة ” بمنوبة ( المتحف العسكري اليوم ) و تم تفكيكها عام 1900 و نقلها إلى باريس ومن بعد أرجعت لتونس واستقرّت في حديقة البلفيدير كما نلاحظ “هضبة” يبلع ارتفاعها 80م
وفي الحرب العالمية الثانية بين 1942/1943 حفرالجيش الألماني أنفاقا بهضبة البلفيدير و كون منها ( الدّواميس ) مقرا لقيادة الجيوش الألمانية بشمال افريقيا بقيادة الجنرال الألماني ” رومل ” ونجد أيضا معالم اخرى مثل الكازينو ونادي الفروسية والشجرة العملاقة المعروفة لدى الأجداد.