وفاة الفنان مصطفى فهمي
كتبت -رانيا ضيف
توفي منذ قليل الفنان مصطفي فهمي عن عمر يناهز 82 عامًا ، وذلك بعد تعرضه لأزمة صحية خلال الفترة الماضية.
حيث تدهورت الحالة الصحية للفنان مصطفى فهمي في الفترة الأخيرة بسبب إصابته بورم في المخ
مما استلزم دخوله مستشفى الصفا بالمهندسين وحجزه في الرعاية المركزة واستئصال الورم
وبعد تحسن حالته قليلا أعادوه للبيت لتفيض روحه ويتوفاه الله.
والجدير بالذكر أن الفنان المصري مصطفى فهمي ولد عام 1942 ونشأ في أسرة فنية، إذ كان شقيقه الأكبر هو الممثل الشهير حسين فهمي. درس مصطفى في المعهد العالي للسينما وتخرج في قسم التصوير، حيث بدأ مسيرته الفنية في السبعينيات. بدأ مشواره خلف الكاميرا كمساعد تصوير في أفلام مثل “أميرة حبي أنا”، ولكنه سرعان ما انتقل إلى التمثيل، حيث ظهر للمرة الأولى في فيلم “أين عقلي” عام 1974. نجاحه في هذا الدور فتح له باب الشهرة، ومن ثم أصبح وجهًا مألوفًا في السينما والتلفزيون، مشاركًا في أعمال متنوعة تجمع بين الدراما الاجتماعية والكوميديا .
خلال مسيرته الفنية الطويلة، تألق مصطفى فهمي في عدد من الأعمال التلفزيونية مثل “قصة الأمس” و”حياة الجوهري”، إضافة إلى مسلسلات وأفلام أخرى متنوعة في موضوعاتها وأدوارها. عرف بأدواره التي تميل إلى العمق وتطرح قضايا اجتماعية وإنسانية، ونجح في كسب محبة الجمهور بفضل شخصيته الهادئة وأسلوبه المميز في التمثيل. مؤخراً، شارك في أفلام “السرب” و”أهل الكهف”، حيث تعاون مع مجموعة من نجوم السينما المصرية الحاليين، ليحافظ على حضوره المميز رغم التغيرات الكبيرة التي شهدتها الساحة الفنية .
في أغسطس 2024، تعرض فهمي لوعكة صحية أدت إلى إجراء جراحة دقيقة في المخ، وقد بقي بعيدًا عن الأضواء منذ ذلك الحين. وفي 30 أكتوبر 2024، أُعلن عن وفاته، ما أثار حزنًا واسعًا في الأوساط الفنية وبين محبيه. يعتبر مصطفى فهمي واحدًا من رموز الفن في مصر، حيث ترك إرثًا فنيًا ثريًا يمتد على مدار خمسين عامًا، وقد أثرى الدراما العربية بأدوار ستظل خالدة في ذاكرة المشاهدين .
