دولت فاروق
نظمت محافظة السويس ندوة تثقيفية كبرى لإحياء ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة واحتفالا بالذكرى 51 لانتصار المقاومة الشعبية، والعيد القومي لمحافظة السويس داخل مسرح جامعة السويس، بحضور اللواء أح/ طارق حامد الشاذلى محافظ السويس والدكتور أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس و اللواء اركان حرب دكتور / سمير فرج المفكر الاستراتيجي
كما حضر الدكتور / عبد الله رمضان نائب المحافظ، و اللواء /أحمد الاسكندراني السكرتير العام للمحافظة و الدكتورة / نشوى الحوفى والنائب / جمال عبيد عضو مجلس النواب والنائب /حافظ شوشة والنائب الدكتور / سيد عبده أعضاء مجلس الشيوخ ورؤساء الاحياء ومديري المديريات ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات والقيادات التنفيذية وطلاب وطالبات جامعة السويس والهيئات والشركات وعدد من الشخصيات العامة
وفي كلمته قال اللواء طارق الشاذلى إن انتصار حرب أكتوبر جسد مشاهد للتلاحم بين المصريين جميعا ، وكانت أبرز تلك المشاهد ما جرى على أرض السويس الباسلة حيث وقف الجيش الثالث الميداني للدفاع عن السويس وكان رجال المقاومة الشعبية كتف بكتف معهم لصد العدوان
الإسرائيلي .
وأكد المحافظ إن ملحمة الصمود خلال فترة الحصار كانت بمثابة ملحمة ، جعلت العدو يعرف جيدا من يحارب ، وأن الأمر لا يتعلق بقوة تسليح أو عتاد وإنما بالعزيمة والإيمان والتضحية ليحمي الجيش ومعهم رجال المقاومة المدينة التي يعرفون مقدراتها جيدا واهميها الجغرافية والتاريخية .
وتابع محافظ السويس أن المدينة التي شهدت الحرب والدمار تغير وجهها بعد 51 عامًا من الحرب ، تغير وجهها وامتلأت جنباتها بالتطوير والإعمار بجهود أبنائها وسواعدهم ، وأصبحت مقصدا للمستثمرين وتضم مناطق واقتصادية واعدة يدعمها 4 موانئ تمتد من رأس خليج السويس إلى السخنة ، تمثل تنوع أنواع البضائع المتداولة وتترد عليها سفن من جهات مختلفة في أفريقيا وأوروبا وأسيا .
وتابع أن ذكرى النصر والعزة بقيت ومعها ذكرى حطام كل دبابة من دبابات العدو جزء من كل لطفل كان يلهو فوقها مع أصدقائه أصبح جدّاً الآن يحكي ذكرياته لأحفاده ، لتستمر حكايات النصر ولتعيش سيرة الشهداء العطرة في قلوبنا وأذهاننا جميعاً .
وأكد أن واجبنا تجاه الأجيال الجديدة توعيتهم بالعدو الحقيقي وحمايتهم من محاولات غسيل العقول الممنهج ، وما يبث من سموم على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تشتيتهم عن بناء مستقبل أوطانهم والانتماء إليها .
أكد الدكتور / أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس إن روح أكتوبر ألهمتنا وعلمتنا جميعا دروسًا عميقة في مختلف العلوم، العسكرية والطبيعة والهندسية والإنسانية، تضافرت جميعها كي تشكل لوحة مضيئة في تاريخ البشرية لنتعلم منها قيم الوطنية والتضحية والفداء.
وأضاف الدكتور أشرف حنيجل أنه اذا كان هناك درسًا تعلمناه، فلابد من وجود أستاذ ملهم، يعلم ويفرض هذا الدرس، وهذا المعلم المُلهم الذي فرض هذه الملحمة هو إرادة الشعب المصري العظيم.
وأن هذه الروح ستظل في الوجدان، تدفعنا للعمل والاجتهاد لتحقيق مفردات الجمهورية الجديدة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وخلال كلمته أعلن الدكتور أشرف حنيجل أن للسويس في عيدها القومي الكثير من البشائر والإنجازات من الجامعة ، أهمها قرب افتتاح المستشفى الجامعي لتكون إضافة جديدة وكبيرة في القطاع الصحي بالمحافظة ، كما يجري العمل للانتهاء من إجراءات الموافقة على إنشاء الجامعة الأهلية في السويس والتي ستبدأ مع بداية العام الدراسي المٌقبل .
وأضاف أن جامعة السويس تمضي قدما في مشروع جامعة السويس التكنولوجية بمدينة السويس الجديدة على مساحة 100 فدان بتخصصات مدروسة بعد التنسيق مع الشركات المختلفة ، واحتياجات سوق العمل .
وشدد رئيس الجامعة أن العبور العظيم في أكتوبر 1973 يعطينا الأمل في مواصلة العبور لتعمير أرض الفيروز، وبدعم من الدولة المصرية قطعت جامعة السويس خطوات واسعة نحو تعمير سيناء الحبيبة، حيث جرى الانتهاء من أعمال الإنشاءات لأربع كليات في جامعة السويس بأبورديس بجنوب سيناء، لتكون نواة لافتتاح جامعة هناك، تضم 17 كلية في مختلف التخصصات المؤهلة للمنافسة بقوة في سوق العمل .
وخلال كلمته استعرض اللواء سمير فرج ان الدبابات لا تهزم الدول وإنما يسقطها تخلي الشعوب عنها
ان قائد إيلات ظن أننا مهزومون فتلقى صاروخين أغرقوا المدمرة وتغيرت استراتيجية التسليح البحري .
وأضاف سيادته إن مصر الدولة الوحيدة التي حررت أرضها بالكامل بعدما احتلت إسرائيل في 1967 شبة جزيرة سيناء ، ولم يتم تحرير أي أرض احتلت في ذلك اليوم حتى الان .
وأكد اللواء سمير فرج أن الجيش المصري والذي انهزم في سيناء ودمر العدو قواته في 5 يونيو ، إلا أن مصر صمدت واستمرت لان الشعب المصري العظيم وقف وراء قواته المسلحة ودعم الدولة المصرية، وهذا ما يُدرس الآن في كلية الدفاع بجامعة بروكسل .
وتابع أن الحرب ليست دبابة أو مدفع فقط ، وهم أدركوا الآن في حرب الجيل الرابع أنهم إن أرادوا إسقاط دولة فعليهم إسقاط الشعب ، لان الشعوب هي التي يمكنها أن تسقط دولها وليست المعدات العسكرية ، ويدرسوا مصر وما حدث في نكسة يونيو دراسة حالة تؤكد ذلك .
و تحدثت الدكتورة نشوى الحوفي عن حرب الاستنزاف ان لم يكن الجيش المصرى العظيم هو البطل الوحيد فى حرب أكتوبر المجيدة ، ولكن الشعب بكل أفراده ومؤسساته أدوا أيضا دورا محوريا لم يقل أهمية عن الدور الذى قام به الجنود على الجبهة؛
كما تحدثت عن وسائل الإعلام بشتى أنواعها و ان لها دورًا كبيرًا في تشكيل الوعي المجتمعي لدى قطاع كبير من الأفراد من جهة، والمجتمعات من جهة ثانية، سواء أكانت الرسالة سلبية أم إيجابية، فالإعلام سلاح ذو حدين، إما أن يسهم في تعزيز وترسيخ القيم والعادات السليمة، وإما أن يكون هدم لها، ومن هذا المنطلق يقع على عاتق القائمين على هذه الآلة في عالمنا العربي دور كبير في انتقاء ما يعرض في شتى وسائل الإعلام من إذاعة أو تلفاز أو غيرهما.