الشاعر / محمد منصور
مصر تبقى في فؤادي
في وريدي كلُّ زادي
أيُّ عشقٍ فيه نحيا
في المنام والسهادِ
مصر للتاريخ ذخرٌ
قصَّ عنها كلُّ شادي
كعبة الأحرار دوماً
قد قصدها كلُّ حادي
مصر عاشت دهر عزِّ
أطعمت كل العبادِ
مهما قالوا من كلامٍ
مصر تبقى لي مرادي
عند فرحي عند جرحي
سوف أحكي عن بلادي
كم عدوٍ جاء يغزو
بالسلاح والعتادِ
عاد يطوي كلَّ عارٍ
وانقضى كلُّ المدادِ
بعدما كانوا وقوداً
أصبحوا ذرَّ الرمادِ
من صليبٍ وتتارٍ
قد قَضوا مثل القرادِ
بين خوفٍ بين ضعفٍ
كيف صرنا كالجماد
أين سيفي أين رمحي
أين درعي والجوادِ
يا جنود الحقِّ هيَّا
حاربوا كلَّ الأعادي
انشروا حبَّاً وعلماً
خلِّصونا من السَّوادِ
دون شرطٍ دون قيدٍ
انقذوها من الفسادِ
انفضوا كلَّ الركود
انتهى عصر الكسادِ
وحِّدوا كلَّ الصُّفوف
حطِّموا كلَّ العنادِ
اصنعوا جيلاً قويَّاً
انصروا أمَّ البلادِ
شيِّدوا عهداً جديداً
لا تكونوا كالجمادِ
افتدوها بالدِّماء
ارفعوا راية الجهادِ
اغرسوا خيراً وسلماً
واستعدُّوا بالزِّنادِ