القاهرية
العالم بين يديك

20 قتيلا في غزة.. وإسرائيل تكثف الضغط على شمال القطاع

9

 

مها سمير

قال مسعفون وسكان إن ضربات إسرائيلية على أنحاء قطاع غزة قتلت 20 يوم الأربعاء في وقت كثف فيه الجيش الإسرائيلي الحصار على مناطق شمال القطاع وطوق مستشفيات وملاجئ للنازحين وأصدر أوامر للسكان بالتوجه جنوبا.

 

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة ومنظمة الصحة العالمية إنهما لن تتمكنا من بدء حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في شمال القطاع كما هو مقرر بسبب القصف الكثيف والنزوح الجماعي وتعذر الوصول إلى المنطقة.

 

وبدأ الجيش الإسرائيلي عمليات في الشمال منذ نحو ثلاثة أسابيع بهدف معلن هو منع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) من إعادة تنظيم صفوفهم لكنه كثف العملية بعد مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة الأربعاء الماضي.

 

وقال حلفاء إسرائيل بما في ذلك الولايات المتحدة إنهم يأملون في أن يوفر مقتل السنوار زخما جديدا من أجل وقف إطلاق النار من خلال السماح لإسرائيل بالإعلان عن تحقيق بعض أهدافها الرئيسية من الحرب في غزة.

 

ولكن حتى الآن يبدو أن ذلك لم يؤد إلا إلى تكثيف القوات الإسرائيلية للهجمات خاصة على مناطق شمال القطاع حيث تقول إسرائيل إن مقاتلي حماس يعيدون تجميع صفوفهم بين الأنقاض في مواقع كانت من بين أولى المناطق التي استهدفتها حملة إسرائيل العسكرية العام الماضي.

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة أنه أرسل وحدة عسكرية أخرى إلى جباليا على الطرف الشمالي لقطاع غزة ويقول سكان إن القوات الإسرائيلية حاصرت ملاجئ النازحين الأمر الذي أجبرهم على المغادرة بينما اعتقل الجيش الكثير من الرجال وقالت وزارة الصحة إن 650 على الأقل قتلوا منذ بدء الهجوم الجديد.

 

وشهدت مناطق شمال غزة مقتل 18 من إجمالي لا يقل عن 20 شخصا في ضربات للجيش الإسرائيلي في أنحاء القطاع يوم الأربعاء.

 

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يوم الأربعاء إن أحد موظفيها قتل عندما تعرضت مركبة تابعة للأونروا لضربة في دير البلح وسط قطاع غزة.

وقال مسعفون إن شقيق الرجل قتل أيضا وأعلنت بلدية مدينة غزة أن اثنين من موظفيها قتلا وأصيب ثلاثة في غارة هناك.

 

وقال مسؤولون في مجال الصحة والدفاع المدني إن عشرات الجثث لفلسطينيين قتلوا بنيران إسرائيلية في جباليا ومحيطها تناثرت على جوانب الطرق وتحت الأنقاض مع عدم قدرة الفرق الطبية على الوصول إليها.

 

وفي شمال القطاع توقفت مستشفيات عن تقديم الخدمات الطبية أو أصبحت غير عاملة تقريبا بسبب الهجمات. وتقول المستشفيات التي رفض الأطباء فيها أوامر الإخلاء الإسرائيلية إن أكياس الدم اللازمة لعمليات نقل الدم تنفد وكذلك تنفد الأكفان ومستلزمات التعامل مع جثث الموتى.

 

وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان “نناشد العالم الذي فشل أن يوفر لشعبنا الحماية والمأوى ولم يستطع إدخال الغذاء والدواء أن يبذل جهده وأن يرسل أكفانا لنستر أجساد الشهداء”.

 

وأضافت الوزارة أن التصعيد أدى إلى تأجيل حملة التطعيم ضد شلل الأطفال بعد انتهاء مراحلها التي شملت وسط وجنوب قطاع غزة.

 

وقال رئيس اللجنة الفنية لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة مجدي ضهير “نحو 120 ألف طفل في مدينة غزة ومحافظة شمال القطاع لم نتمكن اليوم من إعطائهم الجرعة الثانية ضد شلل الأطفال بسبب الحصار والعدوان الإسرائيلي”.

 

وأضاف “ما زلنا ندرس تنفيذ الحملة خلال الأيام المقبلة حسب الواقع على الأرض ووفقا للاستعدادات لضمان تنفيذ الحملة بشكل أفضل”.

 

وتابع أنه لم يتسن الوصول إلى جميع الناس بسبب حالة النزوح الكبيرة من شمال القطاع إضافة إلى انشغال الطواقم الطبية بإسعاف الجرحى.

 

وقال إن الوصول إلى الفئة المستهدفة في هذا الوضع صعب مما استدعى التأجيل.

قد يعجبك ايضا
تعليقات