أشرف الجمال يكتب ……..
” صلة الرحم”هى المفهوم الأساسى الذى نصة وأكدت عليه كافة الأديان السماوية وتجلى ذلك بوضوح فى أخر الأديان السماوية الدين الاسلامى والذى أضاف إليه تفعيل وتوضيح وأهمية وحرمانية لهذا المفهوم ” صلة الرحم ” والذى عرفه بعدم القطيعة بين الأهل والأقارب من خلال زيارتهم ومشاركتهم فى كافة المناسبات مفرحة او حزينة او مرضية من أجل رفع الروح المعنوية والقدرة الإيجابية للفرد سوء كان هذا الفرد من المحارم او الورثة لأن المعاملة الحسنة وبشاشة الوجه والابتسامة فى وجه أخيك ” صدقة ” مهما كانت صلة قرابته او ديانته لأننا كبشر خلقنا جميعا من رحم واحد لحواء ومن صلب واحد لأدم عليهم السلام ولذلك فأن مفهوم صلة الأرحام ينطبق على كافة البشرية بدون تفرقة وحددته الأديان السماوية حسب الواقع والمكان والزمان لكل زمن أرسل إليه الأنبياء والرسول كما جاء فى القرأن الكريم فى قوله تعالى ” وأتقوا الله الذى تسائلون به والأرحام ” صدق الله العظيم
— وعلى ذلك فأنه بعد إنتشار فيروس كورونا المستجد ومنع كافة التجمعات والمشاركات العلمية والاجتماعية والثقافية والتوعوية خوفا من إنتشار الأمراض والأوبئة والفيروسات فأن الحاجة والحذر والأخذ بالأسباب يحتم على الجميع أن نتبع طرق الوقاية والعلاج والتواصل والمشاركة والمكاتبة من خلال الحاسبات الإليكترونية أوالهواتف أو مواقع التواصل الأجتماعى كوسيلة متاحة للجميع ومفروضة على الجميع لدرجة الأمان فيها كعملية اتصال وتواصل غير مباشر رغم سلبياتها على المدى الطويل نفسيا وعصبيا وفكريا واجتماعيا خاصتا فى الحالات الطارئه مثل مناسبات الوفاة والمرض والفقر والعوز والتى تستلزم الزيارة والمواساة المباشرة.
— وكان لدار الإفتاء المصرية رأى دينى صائب وحكيم وعقلانى فى هذا الموضوع حيث صرحت ” أن صلة الأرحام فى حالة قطعها تعد من الكبائر فى الأحوال العادية لأنها واجبه ، ولكن مع وقوع الضرر كما فى حالتنا الأن ومع إنتشار الأمراض والأوبئة والفيروسات فأن على الإنسان الأخذ بالأسباب والذى يحتم علينا مواصلة صلة الأرحام حتى ولو عن طريق الهواتف او مواقع التواصل الأجتماعى او الإيميل حيث أنها الطريقة الوحيدة المتاحة لمنع إنتشارفيروس كورونا المستجد مع منع كافة التجمعات والمشاركات للتقليل والحد من نسبة الإصابة والوفيات.
— ودائما وابدا يبقى السؤال الذى يشغل الجميع …… هل التطور الإلكترونى والتكنولوجى المتسارع مكمل ومتوازى مع المفاهيم الدينية والإجتماعية والإنسانية والأخلاقية والصحية للمجتمعات الأن ؟؟؟
…… من وجهة نظرى الخاصة أن ما يحدث الأن من تغيرات كبرى فى الطقس والمناخ العام للغلاف الخارجى للأرض ورفع حرارة باطن الأرض والذى ينبأ عن ظهور كوارث طبيعية وأمراض وأوبئة وفيروسات تستدعى وجود المنقذ الإلهى للسموات والأرض لأن من يخلق “الداء يخلق الدواء” والداء هنا ليس المرض فقط ولكن من الممكن أن يكون تغيرات مناخية أو كوارث أو أمراض أو أوبئة أو فيروسات …… والدواء هو المنحة والنعمة من الخالق سبحانه وتعالى إلى عبادة فى التطور العلمى والتكنولوجي والإليكترونى فلولاهم ما عرفنا وكشفنا الداء ولولاهم ما وجدنا العلاج او الترياق والتحصين والوقاية من مخاطر الأمراض والأوبئة والفيروسات ” الوقاية خيرا من العلاج ” كما قال الله سبحانه وتعالى { لا تَخَفْ وَلا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ } … صدق الله العظيم