م / رمضان بهيج
دور مصر في السلام ؛ مصر فرضت السلام مع إسرائيل من مركز قوة .
كيف فرضت مصر السلام فى المنطقة
تعتبر مصر أحد أهم اللاعبين في المنطقة العربية، ولها دور تاريخي بارز في جهود تحقيق السلام والاستقرار. لطالما لعبت القاهرة دور الوسيط والمحرك الرئيسي لمبادرات السلام، وذلك بفضل موقعها الجغرافي الاستراتيجي وعلاقاتها المتشعبة بالدول العربية والإقليمية والدولية؛ العالم أجمع نظر إلى مصر وبالأخص بعد انتصارها المجيد فى حرب اكتوبر
مبادرة السلام المصرية:
كانت مصر أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل في عام 1979، والتي مثلت تحولاً تاريخياً في العلاقات العربية الإسرائيلية. وفرضتة من مركز قوة وليس من مركز ضعف
أطلقت مصر مبادرة سلام شاملة في عام 2003، تدعو إلى إقامة سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط على أساس قرارات الشرعية الدولية، وحل الدولتين، والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي العربية المحتلة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية؛ ولكن للاسف بعض الدول العربية وقفت ضد هذا السلام وقطعت العلاقات مع مصر ومنها فلسطين رغم أن الرئيس السادات طلب من اسرائيل ترك ١٣,% من الأراضى المحتلة ولكن الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات قال الأرض كلها ولكن الرئس السادات فى كتابة البحث عن الذات شرح هذا .
الان الدول العربية تسعى للتطبيق مع اسرائيل .
الوساطة المصرية:
لعبت مصر دوراً حيوياً في العديد من الأزمات الإقليمية، حيث قامت بالوساطة بين الأطراف المتنازعة لحل الخلافات والتوصل إلى تسويات سلمية.
قامت مصر بجهود مكثفة لإنهاء النزاعات في السودان وليبيا وسوريا، ودعمت الحوار الوطني في هذه الدول.
التعاون الأمني:
تعزز مصر التعاون الأمني مع الدول الشقيقة والصديقة، من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف، وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة؛ ،وقد نجحت فى تدمير الإرهاب فى المنطقة .
شاركت مصر بفاعلية في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، وساهمت في جهود مكافحة التهريب والجريمة المنظمة ؛ ساهمت مصر بشكل كبير فى هذا .
الدبلوماسية المصرية:
تتمتع الدبلوماسية المصرية بسمعة طيبة على المستوى الدولي، حيث تسعى إلى تعزيز العلاقات الثنائية والمتعددة الأطراف، وحل الخلافات بالطرق السلمية ؛ وأصبحت الدبلوماسية المصرية تسود فى هذا المجال .
تعمل مصر على بناء جسور التعاون مع مختلف القوى الإقليمية والدولية، بهدف تحقيق المصالح المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة .
التحديات التي تواجه مصر:
تعقيد القضية الفلسطينية: لا تزال القضية الفلسطينية تشكل أكبر تحدٍ أمام تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط.
التدخلات الخارجية: تتأثر المنطقة العربية بالتدخلات الخارجية التي تؤجج الصراعات وتعيق جهود تحقيق السلام.
ولكن التهديدات الإرهابية تشكل تهديداً خطيراً على الأمن والاستقرار في المنطقة، ويصعب جهود بناء الثقة بين الدول
للقضاء على الإرهاب نهائيا .
رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها، تبقى مصر ملتزمة بدورها في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. فمصر تؤمن بأن السلام هو الخيار الاستراتيجي الوحيد لتحقيق التنمية والتقدم لشعوب المنطقة ؛و جهود مصر فى الأزمات مثل الأزمة السورية أو الليبية .
ومصر لها دور كبير فى تعزيز التعاون الاقتصادى والاجتماعى بين الدول العربية ولعبت مصر فى دور الوسيط الفعال فى المنطقة .
اقدم نبذة بسيطة عن رجل الحرب والسلام.
” رجل الحرب والسلام ”
محمد أنور السادات
( ٢٥ ديسمبر ١٩١٨- ٦ أكتوبر ١٩٨١ )
تخرج من الكلية الحربية سنة ١٩٣٨ ضابطًا برتبة ملازم تاني ، تولى منصب الرئيس الثالث لجمهورية مصر العربية من ١٥ اكتوير ١٩٧٠.
بدأ مشواره الصعب في تاريخ مصر وأكمل مسيرة إعداد الجيش لحرب مصيرية ، كان مؤمنًا بخطة الخداع الاستراتيجية لإيهام العدو إن مصر لن تحارب حتى أقنع العدو بأنه لم يتخذ قرار الحرب.
وفي السادس من أكتوبر عام ١٩٧٣ وفي خطوة جريئة اتخذ قرارالحرب ضد إسرائيل واستطاع الجيش المصري عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف المنيع لتنتهي بعد ذلك اسطورة الجيش الإسرائيلي الذي ظن بأنه لن يقهر أبدًا .
وبعد انتهاء الحرب وتحقيق النصر كان للسادات قرارات مصيرية بالغة الأثر فقد وقع إتفاقية سلام بالتعاون مع مناحم بيجن رئيس وزراء إسرائيل
وتم تكريمهما بجائزة نوبل للسلام ١٩٧٨.