د. إيمان بشير ابوكبدة
البيجر هو جهاز لاسلكي صغير كان يُستخدم بشكل شائع قبل انتشار الهواتف المحمولة لإرسال واستقبال رسائل نصية قصيرة أو تنبيهات.
وكان يسمح للصحفيين والأطباء والفنيين والمديرين بتلقي الرسائل حتى من المناطق النائية. وقد كشف الهجوم الإلكتروني الذي أصاب عناصر حزب الله في بلدان متعددة أن الجهاز الذي ظن كثيرون أنه اندثر لا يزال يستخدمه حزب الله.
تم اختراع جهاز البيجر، الذي يستقبل الرسائل القصيرة وينبه مستخدمه بإشارة صوتية، في الولايات المتحدة في عشرينيات القرن العشرين. قام رجل الأعمال آل جروس، الذي اخترع أيضا أول جهاز راديو صغير، بتطوير جهاز البيجر في أربعينيات القرن العشرين. تم استخدامه في أنظمة الأمن والعامة بالولايات المتحدة، وخاصة في المستشفيات ووحدات الطوارئ.
في الخمسينيات من القرن العشرين، وافقت لجنة الاتصالات الفيدرالية (FCC) على استخدام جهاز النداء تجاريا على نطاق واسع، مما يمثل بدايته كحل للاتصالات الشخصية.
يعمل جهاز البيجر عن طريق إرسال موجات راديو على ترددات مخصصة لكل جهاز. وعندما يتم تلقي رسالة، يصدر الجهاز صوتا، مما يدفع المستخدم إلى إعادة الاتصال. ومع تقدم التكنولوجيا، أصبحت الأجهزة أصغر حجما، ويمكن أن تظهر رسائل قصيرة (أرقام أو بضع كلمات) على شاشة جهاز النداء الصغيرة.
وهناك نوعان رئيسان من هذه الأجهزة:
أجهزة بيجر المستقبِلة: ويمكنها أن تستقبل الرسائل أو الإشعارات من جهات إرسال معينة، دون إرسالها.
أجهزة بيجر المستقبِلة والمرسِلة: ويمكنها إرسال واستقبال الرسائل النصية، على الرغم من محدودية قدراتها، مقارنة بالهواتف الذكية اليوم.
وبعد ظهور الهواتف المحمولة الذكية، انخفض استخدامها بشكل كبير، لكنها لا تزال تستخدم في بعض الصناعات، مثل الرعاية الصحية، حيث تكون الحاجة للتواصل السريع والموثوق أمراً حيويا.