القاهرية
العالم بين يديك

ابتهجوا

158

#كبسولات_قصصية

كتبت/ رشا فوزى
كفنجان القهوة، أصبحت عادة من عاداته الصباحية،
على صفحات التواصل يترقّب منشورها اليومي متحفزا، يقرؤه باستخفاف مبالغ فيه، ثم يغمغم ساخرا:
” ستات عايشة في ماء البطيخ، قال ابتهجوا قال”،
يقذفها التعليق اللاذع بمزاج، وقد تعلقت على شفتيه ابتسامة تنم عن منتهى الرضا.
ما كان يكيده فعلا أنها لم تغضب يوما من تعليقاته رغم ما تجهر به من استهزاء بها وبكلامها، بل كانت تشارك الجميع الضحك منها مهما قست.
يدخل صفحتها ولا يجد منشورها المعتاد، يصدم مبهوتا وهو يقرأ غير مصدق ” توفت إلى رحمة الله…”
شعر بخنجر انقض على صدره يشق فؤاده، وفي خضم مشاعره المضطربة، كتب تعليقه بأصابع مرتعشة؛
“ابتهجوا؛ فقد كان ذلك ليسعدها”!
وأجهش بالبكاء.

قد يعجبك ايضا
تعليقات