كتبت / نجده محمد رضا
تعتبر حلاوة المولد من أبرز العادات والتقاليد التي ارتبطت بالاحتفال بذكرى ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العالم العربي والإسلامي، خاصة في مصر.
هذه الحلوى اللذيذة ذات الأشكال المتنوعة، تحمل في طياتها تاريخًا عريقًا وتراثًا ثقافياً غنيًا.
تاريخ حلاوة المولد من الفاطميين إلى يومنا هذا
يعود أصل حلاوة المولد إلى العصر الفاطمي في مصر؛ حيث كانت تُصنع على شكل تماثيل وأشكال مختلفة، ويتم تقديمها كهدايا في الاحتفالات الدينية. وقد ارتبطت هذه العادة بتقليد كان سائداً في ذلك العصر، حيث كان الخليفة الفاطمي يخرج في موكب كبير يوم المولد النبوي، ويوزع الحلوى على الناس.
عن تطورت لأشكال وأنواع حلاوة المولد حدثت عبر العصور
ففي بداية الأمر كانت تقتصر على أشكال بسيطة، ثم تطورت لتشمل مجموعة متنوعة من الأشكال التي تعكس التراث والثقافة المحلية. فنجدها على هيئة أحرف الهجاء العربية لتعكس اهتمام الفاطميين بالعلم والثقافة، وأيضًا أشكال الحيوانات مثل الحصان والجمل، تعبر عن الحياة البدوية والتراث الشعبي، وأشكال هندسية لتعكس اهتمام الحضارات الإسلامية بالفنون الهندسية، وأشكال دينية مثل القبة والمنارة، تعبر عن الارتباط بالدين والإسلام.
قد تغيرت على مر العصور، ولكن بعض العادات والتقاليد ظلت ثابتة؛ حيث كانت المواكب الاحتفالية جزءًا أساسيًا من الاحتفال، فيخرج الناس في مواكب حاشدة يحملون الزينة والرايات، ويرددون الأناشيد الدينية، وأيضا من مظاهر الاحتفال توزيع الحلوى؛ حيث كان توزيع الحلوى على الفقراء والأطفال من أهم مظاهر الاحتفال، وتعبيراً عن التكافل الاجتماعي، بالإضافة إلى الولائم والأمسيات الشعرية؛ فكانت تقام الولائم والأمسيات الشعرية في المنازل والمساجد؛
حيث يتجمع الناس للاستماع إلى القصائد والأناشيد الدينية، كذلك كانت الشوارع والبيوت تزين بالألوان والأنوار، تعبيراً عن الفرح والسرور بهذه المناسبة.
حلاوة المولد في العصر الحديث
مع تطور الزمن حافظت حلاوة المولد على مكانتها كرمز للاحتفال بالمولد النبوي،
ولكنها شهدت بعض التغييرات منها التنوع في الأشكال والنكهات؛ حيث ظهرت العديد من الأشكال والنكهات الجديدة لحلاوة المولد،
لتلبية أذواق مختلف الفئات العمرية.
كما تم استخدام التكنولوجيا الحديثة في صناعة وتزيين حلاوة المولد، مما أضاف إليها لمسة عصرية بالإضافة أنه أصبح هناك اهتمام أكبر بجودة المكونات المستخدمة في صناعة حلاوة المولد، وبالصحة العامة.
حلاوة المولد في العصر الحديث
حلاوة المولد جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي العربي والإسلامي
وأكد فؤاد على أن حلاوة المولد تعتبر جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي العربي والإسلامي،
كل وهي تحمل في طياتها تاريخًا عريقًا وقيمًا إنسانية .
ورغم مرور الزمن وتغير العادات والتقاليد، إلا أن هذه الحلوى اللذيذة ما زالت تحتفظ بجاذبيتها وقيمتها
تطورت اشكال وأنواع حلاوة المولد عبر العصور
ففي بداية الأمر كانت تقتصر على أشكال بسيطة، ثم تطورت لتشمل مجموعة متنوعة من الأشكال التي تعكس التراث والثقافة المحلية. فنجدها على هيئة أحرف الهجاء العربية لتعكس اهتمام الفاطميين بالعلم والثقافة،
وأيضًا أشكال الحيوانات مثل الحصان والجمل، تعبر عن الحياة البدوية والتراث الشعبي، وأشكال هندسية لتعكس اهتمام الحضارات الإسلامية بالفنون الهندسية، وأشكال دينية مثل القبة والمنارة، تعبر عن الارتباط بالدين والإسلام
مع تطور الزمن، حافظت حلاوة المولد على مكانتها كرمز للاحتفال بالمولد النبوي
ولكنها شهدت بعض التغييرات منها التنوع في الأشكال والنكهات؛ حيث ظهرت العديد من الأشكال والنكهات الجديدة لحلاوة المولد، لتلبية أذواق مختلف الفئات العمرية.