السرطانات الصامتة: هذه هي الأنواع الأكثر صعوبة في اكتشافها
د. إيمان بشير ابوكبدة
يتم تشخيص إصابة ملايين الأشخاص بالسرطان كل عام، ويصعب اكتشاف بعض أنواع المرض بشكل خاص في المراحل المبكرة. السرطان الصامت، وسمي بهذا الاسم لأنه لا تظهر عليه أعراض واضحة في البداية، عادة ما يتم اكتشافه فقط في مراحل متقدمة، مما يجعل العلاج صعبا ويقلل من فرص الشفاء.
لذلك، من الضروري الانتباه إلى أي علامة قد تشير إلى وجود المرض وإجراء الفحوصات الوقائية بانتظام.
سرطان المريء: عدو خفي
يعد سرطان المريء مثالا كلاسيكيا للسرطان الصامت، ويرتبط عموما بالمرضى الذين يعانون من الارتجاع المعدي المريئي المزمن. تظهر الأعراض عادة عندما يكون المرض في مرحلة متقدمة بالفعل.
وتشمل العلامات الرئيسية صعوبة بلع الطعام الصلب، والشعور بأن الطعام عالق في الصدر، والألم أو الحرقة في منطقة الصدر، وفقدان الوزن غير المبرر وبحة في الصوت المستمرة. يتم الخلط بسهولة بين هذه العلامات وحالات أخرى، مما يؤخر التشخيص.
سرطان البنكرياس: الأكثر عدوانية
يعد سرطان البنكرياس مثالا آخر على السرطان الصامت ويعتبر من أكثر الأمراض فتكا في العالم.
تشمل الأعراض المبكرة آلاما مستمرة في البطن، وفقدان الوزن غير المبرر، واليرقان (اصفرار الجلد والعينين)، والتعب، والبول الداكن، والبراز الشاحب. دقة الأعراض تعني أن العديد من الأشخاص لا يطلبون المساعدة الطبية حتى يصل المرض إلى مرحلة متقدمة.
سرطان المبيض: تحديات التشخيص المبكر
كما أن سرطان المبيض يدخل في قائمة أكثر السرطانات صمتا، ويرجع ذلك أساسا إلى موقعه التشريحي، مما يجعل رؤيته في اختبارات التصوير صعبة.
تشمل الأعراض الأولية آلام الحوض المستمرة وانتفاخ البطن وتغيرات في عادات الأمعاء والشبع المبكر والحاجة الملحة للتبول. على الرغم من أن هذه العلامات قد تكون غير واضحة، إلا أنه من المهم مراقبتها لزيادة فرص التشخيص المبكر.
لذلك، عند ملاحظة أي من هذه العلامات أو الأعراض، يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة والتحقق منها كل حالة على حدة.
