القاهرية
أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع إصراره على تحقيق “كافة أهداف الحرب” قبل قبول أي وقف لإطلاق النار، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب تأمين الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر.
يُظهر هذا الموقف تمسك إسرائيل بالإبقاء على قواتها في غزة، خاصة على طول الشريط الحدودي بين القطاع ومصر، المعروف بـ”محور فيلادلفيا”. في المقابل، ترفض حركة “حماس” هذا التوجه بشكل قاطع، وتشدد على ضرورة الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.
وكان مكتب نتنياهو قد أكد يوم الخميس الماضي على التزامه بمبدأ ضرورة سيطرة إسرائيل على ممر فيلادلفيا، لمنع حركة “حماس” من إعادة تسليح نفسها، مما قد يمكّنها من ارتكاب الفظائع مرة أخرى، كما حدث في السابع من أكتوبر.
بدورها، تصر “حماس” على الالتزام بالخطة التي اقترحها الرئيس الأمريكي جو بايدن في 31 مايو الماضي، والتي وافقت عليها الحركة في بداية يوليو .
تقضي الخطة بهدنة تستمر لمدة ستة أسابيع، تتضمن انسحابًا إسرائيليًا من المناطق السكنية في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الذين أُسروا في السابع من أكتوبر 2023، يلي ذلك مرحلة ثانية تنتهي بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع.
من جانبه، اعتبر القيادي في حركة “حماس” حسام بدران أن “إصرار نتنياهو على إبقاء قوات الاحتلال في محوري نتساريم وصلاح الدين، وكذلك على الشريط الحدودي مع مصر (فيلادلفيا)، يكشف عن نوايا الاحتلال في استمرار العدوان وحرب الإبادة، وعدم الرغبة في التوصل إلى اتفاق نهائي”.
وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، أكد بدران أن الحركة “لن تقبل بأقل من انسحاب كامل لقوات الاحتلال، بما في ذلك من محور فيلادلفيا ونتساريم”، محملاً واشنطن مسؤولية الضغط على إسرائيل لتحقيق وقف إطلاق النار.