علي شعـــــــلان
تم التحقق تجريبياً من تنبؤ أينشتاين باعتماد الطاقة الحركية للإلكترونات المنبعثة على تردد الضوء، بناءً على نموذج الفوتون الخاص به، من قبل الفيزيائي الأمريكي ((روبرت ميليكان ))
في عام 1916.
ومع ذلك، كان هناك أيضاً دليل لا يمكن إنكاره على أن الضوء يتكون من مجموعة من الجسيمات ذات الطاقات والزخم المحددين جيداً. وسرعان ما تبين أن هذه الثنائية المتناقضة بين الموجة والجسيم مشتركة بين جميع عناصر العالم المادي.
في عام 1923 اقترح الفيزيائي الفرنسي(( لويس دي برولي)) أن ثنائية الموجة والجسيم هي سمة مشتركة بين الضوء وكل المادة. وفي تشبيه مباشر للفوتونات، اقترح دي برولي أن الإلكترونات ذات الزخم يجب أن تظهر خصائص موجية ذات طول موجي مرتبط λ = h/p .
وبعد أربع سنوات، تم تأكيد فرضية دي برولي عن موجات المادة، أو موجات دي برولي، تجريبياً من قبل (( كلينتون ديفيسون)) و ((ليستر جيرمر)) في مختبرات بيل من خلال ملاحظتهما لتأثيرات حيود الإلكترونات.
وللكاتب وجه نظر مغايرة عن ماهية الضوء قليلاً في كينونتها وكثيراً في تفسيرها ..يعتقد الكاتب بإيمان تام أن كل جسم أو جسيم له طاقة ربط بما فيهم الضوء .. إذ أي جسيم له طاقة ربط والذي بدوره له كتلة لكن عند حصول هذا الجسيم على طاقة حركية تبقي الهيئة الكتلية طاغية مادامت الطاقة الحركية أقل من طاقة الربط ..لكن إن كانت الطاقة الحركية أكبر من طاقة الربط بمقدار محدد ، يحدث تخلخل بين جزيئات مكونات الجسيم عن طريق الطاقة الحركية ، والذي بدوره التخلخل يُظهر شكل مكونات الجسيم على هيئة جزيئات متصارعة والذي تتشكل على هيئة موجة نراها بالشكل الموجي.
ومن رؤية الكاتب هذه يمكن تفسير ” متكاثف بوز-إينشتاين ” عن سببية توحد مجموعة من الذرات على هيئة ذرة واحدة تتصرف بشكل موجي .. وذلك يرجع إلي أن تبريد مجموعة من الذرات إلي حد الصفر المطلق معناه جمود تام للذرات في موضع موقعها بل وإنهيار تام لطاقة الربط تماماً بينهم ولكن هذه الذرات تتعرض إلى قوة الجاذبية من الكرة الأرضية أو تتأثر هذه الذرات بقوة نتيجة إنحناء في نسيج الزمكان وفقا لمفهوم النسبية من الأجسام الضخمة.
وهذه القوة تترجم على الذرات علي هيئة طاقات حركية عالية .. ومع تعرض هذه الذرات إلي طاقة حركية في اتجاه واحد وكبيرة القيمة مقارنةً بصفرية طاقة الربط تظهر هذه الذرات كوحدة عضوية واحدة بتصرف موجي .. كما يشير الكاتب أن هذه الرؤية العلمية يمكن التصديق في صحتها عند القيام بتجربة عملية..وهو القيام بوضع مجموعة من الذرات في حالة تبريد مقتربة من الصفر المطلق في الفضاء الفسيح بعيد عن أي أجرام سماوية أو أجسام ضخمة حتى لا تتأثر بإنحناء النسيج (قوة الجاذبية ) ومن ثم يتوقع الكاتب بأن الذرات سوف تبقى في موضع موقعها على حده متجمدين في مكانهم ،ولن يتوحدوا في هيئة ذرة واحدة كبرى.
وهذا الإعتقاد ( عن علاقة طاقة الربط وبين طاقة حركية الجسيم ) يمكن أن يساعد علماء ميكانيكا الكم في تفسير أكثر دقة عن ما يؤرقهم من المعضلات الفيزيائية الأكثر لغزاً وتعقيداً .