القاهرية
العالم بين يديك

وفاة القائد الفلسطيني فاروق القدومي

48

د. إيمان بشير ابوكبدة

نعت حركة فتح، الخميس، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والعضو السابق للجنة منظمة التحرير التنفيذية، ورئيس الدائرة السياسية فيها، القائد الفلسطيني والمناضل فاروق القدومي، “أبا اللطف”، والذي ارتبط اسمه بمعارضته”اتفاق أوسلو”، عن عمر ناهز 93 عاماً.

ولد القدومي في قرية جينصافوط في محافظة قلقيلية في الضفة الغربية، عام 1931، وهاجر مع أسرته إلى مدينة حيفا عام 1948 قبل أن يعود من جديد إلى نابلس.

درس القدومي الابتدائية في جينصافوط، والثانوية في مدينة يافا. وفي عام 1954، التحق بالجامعة الأميركية في العاصمة المصرية القاهرة، حيث أنهى دراسته الجامعية في تخصص الاقتصاد والعلوم السياسية.

مارس القدومي وظائف في عدة بلدان عربية، وبعد تخرجه من الجامعة الأميركية عمل في مجلس الإعمار الليبي، ثم في وزارة النفط السعودية، وبعدها في وزارة الصحة الكويتية.

في بداية حياته السياسية، انضم القدومي إلى حزب البعث العربي الاشتراكي منذ أربعينيات القرن الماضي. وفي أثناء دراسته في مصر، التقى ياسر عرفات (أبا عمار)، وصلاح خلف (أبا إياد) وعملوا معاً على تأسيس حركة فتح في نهاية الخمسينيات، بمشاركة خليل الوزير (أبي جهاد). وفي وقت لاحق، أسس حركة التحرير الوطني الفلسطيني التي أعلنت عمليتها الأولى في بداية عام 1965 .

في عام 1969، رشحته حركة فتح لعضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، فأصبح رئيساً لدائرة التنظيم الشعبي، إلا أنّه انتقل إلى الدائرة السياسية بعد عملية فردان عام 1973. أقام بالأردن، غير أنّ السلطات الأردنية اعتقلته في إثر أحداث ما يسمى “أيلول الأسود”، عام 1970، فغادر الأردن إلى سوريا.

كان القدومي ضمن قيادات منظمة التحرير الفلسطينية التي غادرت بيروت إلى تونس عام 1983، بعد الاجتياح الإسرائيلي للبنان.

عارض القدومي “اتفاق أوسلو” الموقّع عام 1993، مؤكداً أنّه يشكل خيانة للمبادئ التي قامت عليها منظمة التحرير الفلسطينية، ورفض العودة مع قيادات منظمة التحرير إلى الأراضي الفلسطينية، وبقي مقيماً بتونس.

وعرف القدومي أيضا بمعارضته الشديدة للخلاف بين حركتي فتح وحماس، وأكد أنّه “سيؤدي إلى صراع شامل بين مختلف الفصائل الفلسطينية”.

قد يعجبك ايضا
تعليقات