بقلمي علي بدر سليمان/سوريا-دمشق
جزء -2-
وفي أحد الليالي المقمرة وبينما علي ينظر إلى
السماء تمعن جيدا في النجوم وأخذ يتفكر
في كون الله الفسيح وخلقه فاقشعر بدن
علي وبدأ يحس بأنه قد أخطأ في حق نفسه
وحق غيره وأخذ الألم والندم يعتصران
قلبه وأخذ العقل الباطن يعمل ويلوم الذات
الإنسانية فقرر علي أن يحاسب نفسه على
مااقترفت يداه بحق غيره وذات يوم وعند
آذان الفجر ذهب علي إلى سكة القطار ووضع يده اليسرى عليها وانتظر حتى يمر القطار لتقطع يده اليسرى وأخذت الدماء تسرح في المكان
وأخذ علي يصرخ من شدة الألم حتى فقد
السيطرة على نفسه وأغمي عليه وأسعفه الناس
إلى المستشفى وأجريت له عملية
وبعد مدة استعاد علي وعيه واستيقظ ليرى
نفسه من دون يده اليسرى.
كان علي قد تاب باطنيا لكنه لم يستطع
السيطرة على يده اليمنى ماجعله يعيد
الشيء ذاته من جديد وانتظر حتى يمر القطار
مرة أخرى حتى تقطع يده اليمنى ليستيقظ
علي من جديد في المستشفى ويجد نفسه
بدون يدين وهكذا يكون علي قد طبق
الشريعة الإسلامية بنفسه على نفسه
وأكد مقولة: أن السارق تقطع يده ولكن
علي قد قطع يديه الاثنتين حتى لا يستطيع
السرقة أبدا وقد حاول علي أن يعيد أغلب
ماسرقه من أموال وذهب وغيرها إلى أصحابها الحقيقيين وهنا يكون علي قد تاب توبة
نصوحة مستغفرا ربه راجيا منه أن يسامحه
ويغفر له ذنوبه ومااقترفت يداه بحق غيره
ومن هنا انتهى حزن علي وألمه وبدأ حياة
جديدة لكسب قوته اليومي من جيرانه الطيبين
ومن أهل الخير وقد آثر علي أن تنتشر قصته
في أرجاء البلاد بل وأنحاء العالم قاطبة لكي
تكون عبرة للناس جميعا لعل البعض ممن
سرقوا وحرقوا ونهبو تصحو ضمائرهم ويعاقبون أنفسهم قبل أن يعاقبهم رب العالمين عسى
ولعل الله يخفف عنهم العذاب في الدنيا
ومن بعدها الآخرة .
ملاحظة : القصة حقيقية وواقعية وقد حدثت
فعلا مع الشاب علي عفيفي من أبناء جمهورية
مصر العربية وقد حصلت على تصريح شخصي
منه وبناء على رغبته سيتم نشر قصته عسى
ولعل أن يكون فيها عبرة للناس.
الصور في الأسفل للأخ والصديق علي عفيفي
من جمهورية مصر العربية