د. إيمان بشير ابوكبدة
لا يدرك معظم الأشخاص أنهم يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم حتى يواجهوا حالة طبية طارئة، مثل نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
هذه الحالة صامتة، لكن يمكن للجسم أن يعطي إشارات خفية لا ينبغي تجاهلها. يمكن للقدمين، على وجه الخصوص، أن تكشف عن علامات مهمة.
ما هو ارتفاع الكوليسترول؟
الكوليسترول هو مادة دهنية ضرورية للجسم للقيام بوظائفه. ومع ذلك، فإن المستويات المرتفعة من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة تؤدي إلى تراكم الترسبات في الشرايين، مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. يعد الاكتشاف المبكر والتدخل المناسب أمرا بالغ الأهمية لتجنب المضاعفات الخطيرة.
علامات على القدمين قد تشير إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول
قدم باردة أو خدر
قد يكون الشعور بالبرد أو الخدر المستمر في القدمين مؤشرا على ارتفاع نسبة الكوليسترول. يحدث هذا لأن تراكم الترسبات في الشرايين يمكن أن يقلل من تدفق الدم إلى الأطراف، مما يسبب الشعور بالبرد أو الخدر. إذا كانت قدميك باردة بشكل متكرر، حتى في درجات الحرارة الدافئة، فمن الحكمة التحقق من مستويات الكوليسترول لديك.
تقرحات القدم التي تستغرق وقتا طويلا للشفاء
الجروح أو الجروح في القدمين التي تستغرق وقتا طويلا للشفاء يمكن أن تشير أيضا إلى ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم. يمكن أن يؤدي ضعف الدورة الدموية الناتج عن تراكم البلاك إلى إبطاء عملية الشفاء.
تغيرات في لون الجلد
التغيرات في لون جلد القدمين، مثل الشحوب، يمكن أن تكون أيضًا من أعراض ارتفاع نسبة الكوليسترول. يؤدي عدم كفاية الدورة الدموية إلى تغير لون الجلد، خاصة في المناطق الأقل ريا. قد تشير الأقدام الشاحبة أو الملطخة إلى أن الدم لا يتدفق بشكل صحيح، مما يشير إلى وجود لوحة في الشرايين.
كيفية السيطرة على ارتفاع الكوليسترول؟
الطعام
يلعب النظام الغذائي الصحي دورا رئيسيا في السيطرة على ارتفاع نسبة الكوليسترول. من الضروري تقليل تناول الأطعمة التي تحتوى على نسبة عالية من الدهون المشبعة والمتحولة، مثل اللحوم المصنعة والأطعمة المقلية. وبدلا من ذلك، ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
التمارين البدنية
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام ضرورية أيضا لإدارة مستويات الكوليسترول. تعتبر الأنشطة الهوائية مثل المشي أو الجري أو ركوب الدراجات مفيدة بشكل خاص. تساعد ممارسة الرياضة البدنية على زيادة نسبة الكولسترول الجيد (البروتين الدهني عالي الكثافة)، المفيد للجسم، وتقليل نسبة الكولسترول السيء.
الأدوية
في بعض الحالات، بالإضافة إلى تغييرات نمط الحياة، قد يكون الدواء ضروريًا. يمكن وصف الستاتينات والأدوية الأخرى للمساعدة في خفض نسبة الكوليسترول السيء ورفع مستوى الكوليسترول الجيد. ومن المهم اتباع تعليمات الطبيب والخضوع لاختبارات دورية لمراقبة مستويات الكوليسترول لديك.