سها نافع
اليوم مرت سته أعوام على الفراق واليوم أيضًا كان موعدًا للقاء .
وكم كنت أتمنى أن احتفل معه بذكرى يوم ميلاده والمؤرخ بعد غد .
أتذكر لحظة ما أذهلني بقرار اتخذه في لحظات ولم يكن لدي أي اختيار حين أطاح بي فجأًة ومزقني فتاتًا ونسى كل ما كنت أقصه له من قصائد وأشعار ، وكيف وصفته لي روحًا وقلبًا ودمًا تمتلأ به العروق ويتدفق تدفقًا.
أكتب معبرة عما يجيش في صدري ولا آمل في شيء يعيد ما حكمت به الأقدار
فلاااااا أاااااطيق أن يأباني وأجبره على البقاء.
ولعل الأقدار تمنحني فقط فرصة أن يقرأ ما كتبته له وليعلم كم كانت مكانته عندي ، وكم استوهمت مكانتي عنده
فكنت أحسبني شمسه التي لا ولن تغيب.
وكنت أحسبني سماؤه بكل ما فيها.
وكنت أحسبني أرضه بكل من عليها.
وكنت أحسبني……
وكنت أحسبني…….
وفجأة
أدركت أنني لا شيئًا ، وكل ما أحسبه ما هو إلا خيال في ذهني صنعته لنفسي .
وهكذا كنت أحسبني.