كتبت /كريمان عبدالكريم
أحدهم يحتسي قهوته باهظة الثمن، لذيذة المذاق في أرقى الأماكن بالعالم يشاهد الماره بقلب هادئ ونفس مستقرة، بعيون ترصد الماركات العالمية وتبتسم لأوجة متزنة وضاحكة.. إنها جنة الدنيا إذًا
على صعيد مختلف في رقعة ليست ببعيدة او قريبة، أرى طفلة تلملم أشلاء ذاويها التي تعرفت عليهم من بقايا ثيابهم المتفحمة على الأرض…
عالم واحد وهم نفس الشخص…
أحدهم هُيئت له الأسباب ليكن بعيد، مدلل، غير آبة لما يدور من حوله…
والآخر مُذ أن خُلق وهو خبير مفرقعات، يجيد تحديد نوع القنبلة من صوت الدوى البعيد عن حطام خيمته…
إنه الواقع عزيزي القارئ… إنها العزة التي تُسحق كل يوم.. نشاهدها على شاشات صماء، شاشات لو نطقت لصرخت ألمًا حتى أفنت الحروف والكلمات..
الإرهابي هو من أستباح أرضك وليس من صمد ضد إغتصاب أرضه، الأرض التي ثمنها ملايين الشهداء، ملايين الأطفال.. هم ليسوا فقط في فلسطين ولا العراق ولا سوريا ولا بلاد الخير العربية بل هم كل من ساهم ذاك الشيطان الإرهابي في قتلهم..
علماء كانوا أو مفكرين..أطفال أو أجنة.الشيطان الذي محى من تاريخنا الفخر وقدم لنا الغجرية ع انها صيحة العصر..
أية عصر.. قُلبت الموازين.. لا خير ولا أمل أمام من يظن أن الشيطان يعظ