دراسة: 50% من سكان العالم سيعانون من قصر النظر بحلول عام 2050
د. إيمان بشير ابوكبدة
قصر النظر هو حالة رؤية شائعة تظهر فيها الأشياء القريبة واضحة والأشياء البعيدة ضبابية. ويحدث عندما يتسبب شكل العين، أو شكل أجزاء معينة من العين، في انحناء أشعة الضوء بشكل غير صحيح.
تظهر أعراض قصر النظر عادة منذ الطفولة وتزداد بمرور الوقت مع حدوث تغييرات في الوصفة الطبية مرتبطة بالنمو. وبشكل عام، يميل قصر النظر إلى الاستقرار بعد سن 18 عاما. العرض الرئيسي لقصر النظر هو أن المريض يرى الأشياء القريبة بوضوح، لكنه يرى الأشياء البعيدة غير واضحة. عادة، يميل المريض إلى الحول ليتمكن من تمييز شيء ما على مسافة معينة.
سيكون الشخص الذي يعاني من قصر النظر دائما كذلك، فباستخدام العدسات اللاصقة أو النظارات أو الجراحة سيكون قادرا على الرؤية بوضوح قدر الإمكان، لكنه سيكون دائما أكثر عرضة من الشخص السليم للإصابة بأمراض العيون الأخرى مثل انفصال الشبكية أو إجهاد العين.
من الشائع أن يكون لدى الآباء الذين يعانون من قصر النظر أطفال يعانون من قصر النظر، لكن هذا ليس السبب الوحيد. العوامل البيئية هي العوامل المحددة عند الحديث عن قصر النظر. إن الاستخدام السيئ لشاشات الأجهزة الرقمية هو الخطر الأكبر حيث أن العين تصبح معتادة على النظر إلى مسافات قصيرة جدا. وبنفس الطريقة، من الضروري، وخاصة للأطفال والمراهقين، القيام بالأنشطة في الهواء الطلق.
في بلدان مثل الصين وكوريا الجنوبية واليابان وسنغافورة، يعاني حوالي 80٪ من الطلاب الذين أكملوا تعليمهم الثانوي من قصر النظر.
أظهرت الأبحاث الحديثة التي أجراها ميغيل أنخيل سانشيز تينا وكريستينا ألفاريز بيريجرينو، وكلاهما أستاذان باحثان في قسم قياس البصر والرؤية في جامعة كومبلوتنسي بمدريد، أن معدل انتشار قصر النظر لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمسة إلى سبعة أعوام يقع ضمن النطاق. 19%، لكن في عام 2030 ستصل إلى 30%. وكشفت الدراسة أن قصر النظر يؤثر حاليا على 23% من سكان العالم، وسيصل إلى 50% بحلول عام 2050.
ويوصي الخبراء بألا يزيد تعرض القاصرين للأجهزة المحمولة عن ساعتين يوميا، مع الحفاظ على مسافة تعادل ساعدهم من الشاشة. علاوة على ذلك، بالنسبة للأطفال والكبار على حد سواء، من المهم أثناء استخدام الشاشات أن يأخذوا استراحة كل عشرين دقيقة من خلال النظر إليها لبضع ثوان، على بعد ستة أمتار على الأقل.
