بقلم/ محمد حسنى
كم من بهلوان على المسارح يتراقص على أنغام فقراء النفس ويخدعهم بحركاته البهلوانية الشنيعة وسط جمهور أول صفة من العظماء وآخر صفة من الدرجة الثالثة ورابحين التذاكر فى لعبة بنك الحظ ، فكل تقديرى له لإيصاله الهدف والفكرة.
لكن معنا اليوم بهلوان من نوع خاص بهلوان الطبقات ذات الذكاء الأقل وفره في العالم .
علي باب مسرحه لافتة مكتوب عليها بهلوانك الآن بين يديك وملكآ لك ، للرقص علي جثث الأسود والبكاء علي مفارقة الكلاب .
و صفه حليق الراس ذو أنف فارسيه عوجاء يرقص على مسارح الكل ويقول إننى البهلوان الأوحد ، فرقص على مسرح البهوات ومسارح الساسة وحتي مسارح العاهرات لم تسلم منه حتى ظن أنه أحدهم وعند انتهاء فقرته ينزل ليقبل أياديهم علي أمل بعض النفحات أو إرضاء لهم حتي رُبِض علي رأسه احد الساسة كالكلاب فظن إنه بهلوانه الخاص وعندما انتهت فقرته رفض النزول وقال كيف ذلك اني بهلوانك الخاص فانا الراقص الكاذب المنافق انا من رقصت علي مسارح الكل فنسي من هو وظن انه من اشراف القوم وتناسي من هو فرجع الي مسرحه المقيت ووزع تذاكره بابخس أسعار الكرامة وبكي وندب فجمع الغوغاء والقرود الصلعاء والعقارب التافهة حتي لدغه أحد العقارب ولعب عليه أهم أفضل قروده فسجنه بداخل قفص خاص عليه لافته البهلوان السابق قردك الآن ملكك بين يديك.