أحمد وليد
معالج نفسي
في اضطراب الهوية التفارقية، الذي كان يسمى سابقًا اضطراب الشخصية المتعددة، تعمل شخصيتان أو أكثر بالتناوب للسيطرة داخل الشخص نفسه. لكل شخصية منهم هوية مميزة في سلوكها ونمط تفكيرها ومزاجها، ولا يمكن للشخص أن يتذكر المعلومات التي يكون من السهل تذكرها، مثل الأحداث اليومية أو المعلومات الشخصية.
أسباب اضطراب الهوية التفارقية
يحدث اضطراب الهوية التفارقية للأشخاص الذين عانوا من شدة أو صدمة شديدة في مرحلة الطفولة. و90٪ من الأشخاص المصابين به لديهم تاريخ من الاضطهاد (الجسدي أو العاطفي أو الجنسي). كما أن الإهمال العاطفي في سن الطفولة سبب رئيسي لهذا الاضطراب. بعض الأشخاص لم يتعرضوا لسوء معاملة، ولكن تعرضوا لصدمة شديدة في وقت الطفولة، مثل وفاة أحد الوالدين.
أشكال اضطراب الهوية التفارقية
الشكل الاستحواذي
تظهر فيه هويات الشخص المختلفة، ويتكلم ويتصرف بشكل مختلف تمامًا عن طريقته المعتادة، وهكذا فإن الهويات المختلفة تكون واضحة للآخرين.
الشكل غير الاستحواذي
يكون أقل وضوحًا للآخرين، على الرغم من أنها قد تظهر تحولا مفاجئا في التأثير أو التعامل مع الآخرين. فقد يشعر الأشخاص بتغير مفاجئ في شعورهم الذاتي، وربما يشعرون كما لو أنهم يراقبون كلامهم الخاص وعواطفهم وأفعالهم، ولكن ليس من عامل خارجي بل من شخصية أخرى داخلهم.
علاج اضطراب الهوية التفارقية
الهدف من العلاج هو دمج الشخصيات في شخصية واحدة، ولكن هذا الدمج ليس ممكنًا دائمًا. في هذه الحالات، يكون الهدف هو تحقيق تفاعل متناغم بين الشخصيات التي تسمح بأداء أكثر طبيعية. ويعد العلاج النفسي هو العلاج الرئيسي المستخدم لدمج الهويات المختلفة.