د. إيمان بشير ابوكبدة
في دراسة أمريكية، تمكنت من القضاء بشكل كامل على أورام جميع المرضى الـ 42 الذين شاركوا في تجربة المرحلة الثانية.
وقد أظهر العقار المسمى (dostarlimab-gxly) بالفعل إمكانات كبيرة في القضاء على السرطانات التي تعاني من نقص إصلاح عدم التطابق. يمثل هذا النوع ما بين 5% إلى 10% من حالات سرطان القولون والمستقيم.
قدم الباحثون هذه البيانات الأخيرة هذا الأسبوع في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريرية (ASCO) في شيكاغو.
نتائج دراسة علاج سرطان القولون والمستقيم “غير مسبوقة”
ونشرت النتائج في مجلة نيو انغلاند الطبية.
يشمل المعيار الحالي لرعاية المرضى الذين يعانون من سرطان المستقيم المتقدم محليا العلاج الكيميائي بالإضافة إلى الإشعاع تليها الجراحة لإزالة الورم مع أجزاء من الأمعاء.
وهذا يؤدي إلى نتائج أولية إيجابية بالنسبة لغالبية المرضى. ومع ذلك، ما يقرب من ثلثهم يموتون بسبب السرطان الذي انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم (النقائل البعيدة).
قد تؤدي الجراحة والعلاج الكيميائي المرتبط بها إلى آثار ضارة طويلة المدى يكون لها تأثير سلبي كبير على نوعية الحياة.
ومع ذلك، فإن الدواء الجديد يؤدي إلى تراجع كامل ودائم للورم دون الحاجة إلى علاج يغير الحياة، وفقا للعلماء.
لم تتم الموافقة على (dostarlimab-gxly) في أي مكان في العالم كعلاج الخط الأول لسرطان المستقيم المتقدم محليا.
هناك دراسة أخرى جارية بهدف تأكيد النتائج المقدمة.
سرطان القولون والمستقيم
سرطان القولون أو المستقيم، هو نوع من السرطان ينشأ في الأمعاء الغليظة.
يبدأ المرض غالبا كمجموعات صغيرة من الخلايا تسمى سلائل، والتي تتشكل في البطانة الداخلية للقولون أو المستقيم.
وتدريجيا، تتحول هذه الأورام الحميدة إلى سرطان بمرور الوقت إذا لم تتم إزالتها.
يعد سرطان القولون والمستقيم أحد أكثر أنواع السرطان شيوعا وأحد الأسباب الرئيسية للوفاة بالسرطان في العالم.
هناك العديد من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض.
وتشمل هذه العوامل التقدم في السن، والتاريخ العائلي لسرطان القولون والمستقيم، والأنظمة الغذائية الغنية بالدهون وانخفاض الألياف، والسمنة، والخمول البدني، والتدخين والإفراط في استهلاك الكحول.
أعراض سرطان القولون والمستقيم
تختلف أعراض سرطان القولون والمستقيم بشكل كبير، وغالبا ما تتضمن تغيرات في عادات الأمعاء، مثل الإسهال أو الإمساك.
بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الشخص أيضا من إحساس بالإخلاء غير الكامل، ووجود دم في البراز، وألم في البطن، وضعف وفقدان الوزن غير المبرر.
الاكتشاف المبكر ضروري لنجاح العلاج. ويعد تنظير القولون من أكثر الطرق فعالية للكشف عن الأورام الحميدة وإزالتها قبل أن تتحول إلى سرطان، بالإضافة إلى تحديد الأورام في مرحلة مبكرة.