د. إيمان بشير ابوكبدة
تتمتع الموسيقى دائما بالقدرة على تحريك الأجسام وإثارة المشاعر والبيئات المناخية، ولكن هل لديها أيضا القدرة على تغيير ذوقك؟ أجرى بعض الباحثين الفضوليين تجارب صغيرة حيث أصبحت الموسيقى ليس مجرد ضجيج لطيف في الخلفية، بل عنصرا في الوصفات، مما يؤدي إلى تحسين فن تناول الطعام.
ضمن هذه الرحلة الموسيقية، تستخدم بعض المطاعم الموسيقى – والآلات الموسيقية – لتأليف تجارب باهظة تغذي خيال وجبة مختلفة.
بالنسبة لبعض الأشخاص، يمكن أن يضيف هذا نكهة إلى الطعام، مما يجعله أكثر متعة بفضل العمل ككل، ولكن بالنسبة للآخرين، يمكن أن يجلب طعما مريرا ومخيبا للآمال.
يعتقد أن هذا الاختلاف في النكهة، كما هو الحال في الذوق الموسيقي، قد يكون مرتبطا بالحس المواكب، وهي حالة يكون فيها الشخص قادرا على إضافة الألوان والنكهات والروائح وغيرها من الخصائص إلى عناصر مختلفة عن تلك التي يتم تجربتها.
ويرى بعض الباحثين في مجال علم الأعصاب أن هذه القدرة تنشأ من أن الدماغ قادر على تنشيط مناطق الشم والذوق والبصر في نفس الوقت. لذا، ربما تشعر أن الموسيقى يمكن، بطريقة ما، أن تزيد من حاسة التذوق، وتميز بين النوتات الحامضة والحلوة في طعامك.
ولكن بعيدا عن العلم، فإن أجسادنا تخضع لقصص حياتنا، والموسيقى لديها القدرة على استحضار ذكريات عاطفية قوية في التأثير على طريقتنا في تجربة الحياة.
هل الموسيقى هي التوابل المفقودة؟
استخدمت بعض العلامات التجارية الموسيقى كتوابل للمطبخ، حيث قامت بتجميع قوائم التشغيل التي تعمل على تشتيت انتباهك أثناء مسعى الطهي وكدليل زمني لضمان عدم احتراق الأرز.
ولكن على الرغم من أن التجربة قد تبدو مثيرة للاهتمام للغاية، إلا أنه لا يزال من غير المعروف على وجه اليقين كيف يمكن للصوت أن يؤثر على بعض الأشخاص، على حساب الآخرين، فيما يتعلق بالنكهة التي يتم تجربتها.
ومن المعروف أيضا أن العوامل الشخصية مثل التوتر والتهيج والتعب تؤثر على كيفية تجربتك للموسيقى والطعام.