القاهرية
العالم بين يديك

بحور الدماء على الأراضي المقدسة

115

كتبت/ كريمان أحمد
منذ يوم السابع من أكتوبر للعام السابق لم تتوقف الهجمات غير إنسانية على الأراضي الفلسطينية التي يتلقاها الشعب الأبي بتشييع أكبر عدد من الشهداء في مراحل عمرية يخجل التاريخ من تسجيلها، ففي بلاد السلام قتل الجنين بتهمة الإرهاب واغتصبت الأرض الخضراء وانتهكت الأعراض باسم ردع الإرهاب والدفاع عن النفس، إنه دفاع ضد أشباح لا نراها لكننا نحرق الزرع كي لا نرى بواقي القش، ولنأخذ من تلك المشاهد المستغيثة العبرة لنتأدب من أخلاق طيور الجنة ورجال اليوم
ولكن السؤال هل عجز ذاك الغول عن احتلال الأرض؟ أم أن الاحتلال بات شيئا اعتياديا؟ حتى يصاب بنوبة تعطش للدماء فأثار تلك المذابح؟ فماذا فعلت تلك الأقدام التي لم تخط بعد خطواتها الأولىٰ لتشكل خطر أو فزع؟
أو أن تلك ادعاءات كاذبة افتراه وأعانوه عليه قوما آخرين؟ ومن هؤلاء القوم؟
أهم قوم يأجوج ومأجوج الذين خلقوا الفساد والانحلال وقتلوا الأطفال والشيوخ، بل من قدم لهذا الغول العدة ليكن بذاك الجبروت؟ من هيأ له الوقت المناسب لما يخطط ويسعى؟ لقد أصابوا العالم في غفلة بلعنة البلاهة والعجز، أن ترى كأنك لا ترى وتسمع كأنك لا تسمع ولن ولم تتكلم أو تعبر فأنت حتى لا تملك الفصاحة الملائمة للحوار
فتراهم يا سيدي علية القوم وأصحاب الكلمة وذوي النفوذ والجاه، أنهم أصحاب الشرف الرفيع الذي حرم على من سواهم، أيقنوا السحر حتى بات (حزام الشرف) شيء ماض وانتهى لا يعبر عن جهلنا وإنما عن ذكائنا، ولكن فليشهد عليهم (المهراجا) وليشهد عليك الحق الذي بات غريبا في أرضه حرق مع محرقة الأشلاء، محرقة السلام.

قد يعجبك ايضا
تعليقات