هل من الممكن تناول البيض مع الإسهال؟
د. إيمان بشير ابوكبدة
يعاني معظم الأشخاص من مشاكل في المعدة مصحوبة بالإسهال في مرحلة ما من حياتهم، وخلال هذه النوبات قد يكون من الضروري تعديل نظامهم الغذائي مؤقتا للسيطرة على الأعراض. عند تشخيص الإسهال وعلاجه بشكل صحيح، لا يكون الإسهال عادة سببا خطيرا للقلق.
أثناء نوبات الإسهال، يجب أن يركز النظام الغذائي على تسهيل عملية الهضم والمساعدة على إبطاء حركة الأمعاء، وهو أمر بالغ الأهمية للشفاء السريع. البيض، وهو عنصر أساسي في العديد من الأنظمة الغذائية ويعتبر مصدرا غنيا بالعناصر الغذائية، غالبا ما يظهر كخيار غذائي خلال هذه الفترات. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل من المناسب تناول البيض إذا كنت تعاني من الإسهال؟ يعد هذا مصدر قلق شائع لأولئك الذين يعانون من مشاكل في المعدة، حيث أن طريقة تحضير البيض والتعامل معه يمكن أن تؤثر على الجهاز الهضمي، وفي بعض الحالات، ؤدي إلى تفاقم أعراض الإسهال.
الجواب على السؤال “إذا كان لدي إسهال فهل أستطيع أكل البيض؟” نعم . ومع عودة حركة الأمعاء إلى طبيعتها، يجب إعادة تقديم الأطعمة شبه الصلبة ومنخفضة الألياف تدريجيا. يعد البيض خيارا ممتازا لمرحلة التعافي هذه.
بالنسبة لمعظم الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة، يساعد تناول البيض في تنظيم حركات الأمعاء، مما يسهل الشفاء بشكل أسرع. يمكن تناول البيض المسلوق أثناء نوبات الإسهال، طالما لا توجد حساسية تجاهه.
طرق تحضير البيض عند الإصابة بالإسهال
من الأفضل تناوله مطبوخا أو مقليا أو مسلوقا بدون توابل . تساعد طريقة التحضير هذه على منع تفاقم الإسهال. يتم إعداد البيض المسلوق باستخدام الماء فقط، وهو يوفر العناصر الغذائية الأساسية وقليل من السعرات الحرارية، لأنه لا يحتاج إلى دهون لطهيه.
يجب تجنب تناول البيض على شكل عجة مع الجبن أو التوابل الأخرى التي تزيد من أعراض الإسهال. اجعل تحضير البيض بسيطا قدر الإمكان لتسهيل عملية الهضم.
يساعد البيض المسلوق في تقوية البراز وتسريع الشفاء من الإسهال لأنه أسهل في الهضم.
يمكنك أيضا اختيار البيض المخفوق أو العجة الفرنسية، طالما أنها محضرة مع القليل من زيت الزيتون. هذه طرق جيدة لتناول البيض أثناء نوبات الإسهال.
وأخيرا، يعد البيض المسلوق من أكثر الطرق الصحية لتحضير البيض أثناء الإسهال، حيث لا يحتوى على دهون مضافة أو مكونات إضافية.
ومن النصائح الهامة الأخرى التي يجب مراعاتها عند تناول البيض ما يلي:
من الضروري طهي صفار البيض جيدا إذا لم تكن متأكدا من حالة جهازك المناعي لتجنب خطر الإصابة بالسالمونيلا، والتي تكون خطيرة إذا لم يتم علاجها بشكل صحيح.
تأكد من أن البيض طازج، بدون قشرة مكسورة أو متسخة، وقم بتخزينه في الثلاجة في عبوته الأصلية لتجنب التلوث.
اغسل يديك بعد التعامل مع البيض واحرص على عدم ترك القشرة في طعامك، لأن ذلك قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض المعدة وتفاقم الإسهال.
ينصح بتناول الأطباق التي تحتوى على البيض خلال 24 ساعة من تحضيرها، لكن من الأفضل تناولها مباشرة بعد الطهي.
