بقلم _ السيد عيد
سطوة الجهل ووصاية الجهلاء والمغيبين على مجتمعاتنا، هما اللتان ترسمان لنا أقدارنا وأوضاعنا الراهنة.
لا نفرح لفكر جديد ولا عمل مفيد ، النفوس المكلومة المسلوبة الحقوق لا تفرح ولا يحق لها أن تفرح أطلقوا علينا الرويبضة ليحبسونا في زنازين أفكارهم البلهاء وصفدونا بأغلال الحماقة وكبلوا عقولنا بأصفاد الكراهية والجهل .
أصبحنا في عصر انقلبت فيه المعايير والموازين، وانعدمت فيه القيم،عصر هذا من شيعتي وهذا من عدوي.. لسنا ملائكة، ولكننا لسنا شياطين أيضا . نحن بشر نخطئ ونصيب، ينتابنا ضعف وقوة، همتنا تفتر أوقات وتنشط أوقات أخري
إن مانعاني منه مجتمعاتنا هو سطوة الجهل
أتابع قلّة الأدب والوقاحة والمسخرة وفلتان اللسان وقلّة الذوق والخروج على آدابنا العامة علي السوشيال ميديا وكأنه شئ عادي وكأنه من الموروثات ومن عاداتنا وتقاليدنا .
كلنا غارقون في الخطأ، وجميعنا في مركب واحد، فماذا نفعل؟
أنتقاذف الشتائم ونتبادل الإتهامات، أم نسارع إلى تدارك المركب لمعالجة ما حدث فيه من ثغرات، كل من موقعه ووفق استطاعته؟
لا ينبغي لنا أن نكون سذجا مغفلين، فلا ننكر أن بيننا من استحبوا العمى على الهدى، فهؤلاء صاروا تيجان مجتمعات هشة بلهاء
كلما خرج من يحاول إنارة عقولنا وفضح خزعبلاتهم وتنقية الواقع من شوائبهم وتدليساتهم وفجرهم، زجوا به في سجن الجهل والحماقة وأطفأوا سراجه، ليكون عظة لغيره فلا يفعل فعله.
إنه فعلا عصر انحطاط ودونية ودناءة، إنه زمن «الرويبضة» والتافهين والمنافقين والجاهلين.
إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ”.. تستطيع أن تبدأ بنفسك ، فأنت وحدك من يستطيع أن يرفع من همتك، أنت وحدك من يستطيع أن يغير من تفكيره فإذا نجحت في تغيير نفسك وقتها سننجو بالمركب التي تحملنا .