شروق حسن
أخصائي نفسي واجتماعى
اضطراب الشخصية الاعتمادية (Dependent Personality Disorder) كان يُسمى باضطراب الشخصية الواهنة. وهو اضطراب يتميز بالإعتماد النفسي الزائد على الآخرين.
هذا الاضطراب هو حالة طويلة المدى يعتمد فيها الشخص المصاب على غيره لإشباع احتياجاته النفسية والجسدية، مع تحقيق درجة ضئيلة جداً من الاستقلالية.
نسبة انتشار اضطراب الشخصية الاعتمادية تبلغ حوالي 0.6% من السكان العام، وحوالي 2.5% من مجموع اضطرابات الشخصية.
تظهر الأعراض أكثر في النساء من الرجال وفي الأطفال أكثر من البالغين، وخاصة عند الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة منذ الطفولة. وعادةً ما تبدأ الأعراض في بداية مرحلة الرشد المبكرة.
مظاهر اضطراب الشخصية الاعتمادية:
1. لدى المصاب صعوبة في اتخاذ القرارات اليومية دون مقدار كبير من النصح والطمأنة من الآخرين.
2. يحتاج إلى الآخرين في تولي المسؤولية بالنسبة لمعظم المجالات الرئيسية في حياته.
3. يجد صعوبة في التعبير عن مخالفته للآخرين بسبب خوفه من فقد الدعم أو الموافقة “ملاحظة: لا تتضمن الخوف الحقيقي من العقاب.
4. يجد صعوبة في البدء بمشاريع خاصة أو القيام بأعمال وحده بسبب انعدام الثقة بالنفس في محاكمته أو قدراته وليس بسبب فقد الدافع أو النشاط.
5. يعمل ما في وسعه لكسب الرعاية والدعم من الآخرين إلى حد التطوع للقيام بأعمال غير سارة.
6. يشعر بالانزعاج أو اليأس حين يكون وحيداً بسبب خوفه الشديد من عدم تمكنه من الاهتمام بنفسه.
7. يلجأ سريعاً إلى استعجال علاقة أخرى كمصدر للرعاية والدعم عندما تنتهي علاقة قوية.
8. منشغل بشكل غير واقعي بمخاوف من تركه يتولى رعاية نفسه.
سبب اضطراب الشخصية الاعتمادية غير معروف. أوضحت بعض الدراسات التي تمت عام 2012 أن ما بين 55% و72% من الأشخاص المعرضين للإصابة بهذا الاضطراب نتيجة عامل وراثي من أحد الأبوين. الفرق بينه وبين الشخصية الاعتمادية هو ذاتي أو شخصي إلى حد ما، بالإضافة إلى التربية البيئية للفرد.